❊ زيارة الرئيس تبون إلى بكين تخدم توجه الجزائر الجديدة ❊ انطلاقة جديدة للعلاقات الثنائية ونموذج يحتذى به إفريقيا وعربيا أكد إسماعيل دبش، رئيس جمعية الصداقة الجزائرية - الصينية وعضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، أن زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلي الصين، من شأنها أن تعطي انطلاقة جديدة للعلاقات الثنائية بين البلدين وتجعل هذه العلاقة نموذجا يحتذي به في إفريقيا والعالم العربي. وقال دبش في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء (شينخوا)، أن البلدين يتمتعان بمرجعية سياسية وتاريخية في الدعم المتبادل لقضاياهما المتعلقة بالوحدة الوطنية، ومواجهة التهديدات الغربية والاستعمار، وذلك منذ اللقاء الأول الذي جمع بين الجزائروالصين في عام 1955 في باندونغ بإندونيسيا. وأضاف أن هذه العلاقات السياسية تطورت بين الجزائروالصين وتكللت بتوافق استراتيجي بين الدولتين، مع انضمام الجزائر إلى مبادرة الحزام والطريق ورفع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة عام 2014. وأشار الخبير إلى أن زيارة الرئيس تبون إلى الصين ستعود بنتائج ايجابية وتخدم توجه الجزائر في تنويع علاقاتها الاقتصادية ودعم اقتصادها على أساس التنمية المستدامة. وتوقع أن تتمخض الزيارة عن توافق بين رئيسي البلدين بخصوص عدة مجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية والثقافية، مثل الزراعة والأمن الغذائي والتكنولوجيا والطاقة المتجددة والبنية التحتية واستغلال الموارد الطبيعية والتعليم العالي والبحث العلمي. وأوضح أن هذه الزيارة من شأنها "أن تعطي انطلاقة جديدة للعلاقات الثنائية بما يفضي إلى جعل العلاقة الثنائية نموذجا مثاليا في إفريقيا والعالم العربي". وبخصوص مبادرة الحزام والطريق، قال دبش إن المبادرة التي اقترحتها الصين تقوم على المنفعة المتبادلة والشراكات الرابحة واكتساب التجارب، مؤكدا أن الصين تدعم مشاريع البنية التحتية مثل السكة الحديدية والموانئ في الجزائر لتعزيز اقتصاد الدولة في إطار التنمية المستدامة، كما تساعد في تعزيز القدرة الانتاجية للدولة وكذا الدول الشريكة في المبادرة. وأوضح أن الصين تتبنى فلسفة سياسية ناعمة وسلمية تركز على التنمية التي تعتبرها حاجة أساسية وحق إنساني أصيل، مضيفا أن "الصين تعطي أولوية قصوى للإنسان وقد نجحت في القضاء على الفقر، كما طرحت مبادرة التنمية العالمية لتعميمها على العالم لتجاوز الخلافات والصراعات والحروب القائمة". وبما أن هذا العام يوافق الذكرى الستين لقدوم البعثة الطبية الصينية إلي الجزائر، ثمن دبش دور البعثة في دعم وخلق الأمل للشعب الجزائري، قائلا "لقد أصبحت مرجعية كبيرة لتعزيز العلاقات الجزائرية لأن بدايتها كانت إيجابية للغاية، حيث أنها بدأت فى وقت كان فيه الشعب الجزائري في حاجة إلى دعم صحي وطبي بعد الخروج من حرب استعمارية دمرت الإنسان الجزائري والبنية التحتية".