بعد طول انتظار استبشر شباب بلدية بولوغين هذا الموسم خيرا بعد أن تم تأهيل شاطئ الذخيرة وليدان من طرف المصالح الولائية لأول مرة في تاريخ البلدية لاستقبال المصطافين من أبناء المنطقة، ومن مختلف الأحياء المجاورة، إلا أن الواقع لا يبعث على الارتياح، وبالتالي لايرقى لتطلعات المصطافين، بسبب الردوم وفوضى الزوارق الجاثمة بالمكان. الشاطئان رغم صغرهما إلا أنهما يستقبلان عددا لا بأس به من المصطافين خصوصا مع ارتفاع درجة الحرارة التي تشهدها العاصمة هذه الأيام، وبغية الوقوف على نوعية التهيئة التي استفاد منها الشاطئان المذكوران، تنقلت "المساء" إلى شاطئ ليدان أو الجنة كما يفضل البعض تسميته، والحقيقة أننا تفاجأنا للوضعية المزرية التي يتواجد عليها الشاطئ رغم مرور أيام على الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف، حيث لا تزال مخلفات عملية هدم بيوت الصيادين التي باشرتها مصالح بلدية بولوغين قبل بداية الموسم، إذ يخيل للزائر أنها أطلال وأكوام من النفايات تغزو المكان رغم وجود عمال يسهرون على نظافة الشاطئ، فضلا عن قوارب الصيادين المنتشرة وسط المصطافين بشكل فوضوي، وما شد انتباهنا بالشاطئ هو نصب مرحاض وسط المصطافين، مما يتنافى وشروط النظافة، أما المرش الوحيد فهو غير جاهز آنيا بسبب انعدام الماء. ومن جهتها تؤكد مصالح الحماية المدنية التي تسهر على سلامة المصطافين أنها تدخلت مرارا لإسعاف بعض الأطفال في ظل انتشار قطع حديدية وأحجار وقطع خرسانة، الأمر الذي يشجع الأطفال في بعض الأحيان على التراشق بالحجارة بداعي اللعب، غير آبهين بالخطر الذي يمكن أن يلحقونه ببعضهم البعض، ناهيك عن الطبيعة الصخرية التي تتميز بها جل شواطئ بولوغين، والتي تستهوي الشباب لممارسة هواياتهم المفضلة وهي الغطس من أعلى الصخور متناسين خطورتها لاسيما الغطس من صخور عالية يضيف المصدر حيث حذرت مصالح الحماية من مغبة المجازفة لخطورة الأمر، وفي هذا السياق تعمل يوميا على تنبيه الشباب على ضرورة أخذ الحيطة عند القفز. وسألنا بعض الشباب عن انطباعهم حول وضعية الشاطئ، فأجابونا بأنه رغم تأهليه من طرف ولاية الجزائر إلا أنه لايزال يفقتر لعدة شروط ويعاني من عدة نقائص بادية للعيان على حد تعبيرهم. وعلى هذا الأساس يطالب رواده من أبناء المنطقة المسؤولين المحليين بضرورة إزالة مخلفات عملية التهديم في أقرب وقت ممكن، حيث أضحت مصدر خطر لهم ولأولادهم، مع إيجاد حل لهولاء الصيادين لنقل زوارقهم إلى وجهة أخرى فضلا عن الاهتمام بالجانب التنظيمي بغية إعطاء الشاطئ الصورة التي تليق به.