قضت محكمة الجنح بالشراقة بإنزال عقوبة 3 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم (م.خ) 32 سنة، مع إلزامه بدفع غرامة مالية قدرها 50 ألف دج لإرتكاب جنحتي خيانة الأمانة والتزوير واستعماله، إضرارا بالضحية (م.س) جارته، بعين البنيان في منطقة "لامادراق"، كما ألزمته ذات المحكمة بدفع مبلغ 80 مليون سنتيم كتعويض عن الأضرار التي لحقت بالمدعوة (م.س)، وقد بدأت وقائع القضية عندما أعارت الضحية سيارة من نوع "كليو" زرقاء اللون إلى المتهم (م.خ)، بعدها طلب منها هذا الأخير بطاقة تعريفها لإظهارها للشرطة في الحاجز الأمني على أساس أنها خالته، إلا أنه لم يرجع البطاقة الى صاحبتها وإدعى تمزقها، إثر إدخالها سهوا في غسالة الملابس، بحيث كانت داخل القميص. بعدها أصبح المتهم يتهرب من الضحية وعندما تسأل عنه يخبرها الجيران بأنه هنا وهناك يتنقل بين ولايات الجزائر، وبعد مضي ثلاثة أشهر إلتقت (م.س) بجارتها الشاهدة في القضية (أ.س) التي أخبرتها بأن (م.خ) قام ببيع سيارتها، واضعا صورة الشاهدة الثانية (س) على بطاقة تعريفها وذلك على مستوى بلدية الشراقة، وعند إلقاء القبض على المتهم أنكر هذه الواقعة، مصرحا أنه يملك سيارة من نوع "قولف" ولا حاجة له بأن يستلف سيارة جارته، كما أنكر معرفته بالشاهدة (س) التي تعمل لديه بصالون الحلاقة، مؤكدا بأن القضية عبارة عن مكيدة إفتعلت من أجل توريطه. في جلسة المحاكمة، التمس ممثل الحق العام عقوبة عامين حبسا نافذا و5 ملايين سنتيم غرامة مالية، أما الطرف المدني فقد طالب بتعويض قيمة السيارة المقدرة ب 95 مليون سنتيم.