خصصت صحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" الإيطالية في عددها الصادر أمس مقالا مطولا تفننت من خلاله في الثناء على نجم الكرة الجزائرية الأبدي رابح ماجر إلى حد أنها وصفت هدفه الخالد في مرمى بايرن ميونيخ في نهائئ كأس أوربا للأندية البطلة عام 1987 ب"كعب العناية الإلهية"، الذي أجلس نادي بورتو البرتغالي على عرش القارة العجوز وشبهت الجريدة هذا الهدف ب"اليد الربانية" لدييغو مارادونا وهي تسمية للإصابة التي أبكت الإنجليز في مونديال 1986 وأهدت الكأس العالمية للأرجنتين للمرة الثانية في تاريخها. وكان هدف"مصطفى" تحفة فنية في غاية الإبداع حتى إنه قال عنه الأسطورة بيلي: "إنه من أفضل الأهداف التي شاهدتها في حياتي". ومضت "لاغازيتا" في ذكر إنجازات ماجر، فهو يبقى أول عربي يشارك ويسجل هدفا في نهائي أغلى وأهم منافسة بطولة، وقالت بأنه أصبح بفضل هذا الإنجاز يحمل رسالة "إلهية" مثلما كان الحال مع "الساحر" الأرجنتيني. ووقفت الجريدة عند أبرز المحطات في مشوار رابح بداية بملحمة خيخون أين أبدع رفقة "الخضر" بتسجيله لهدف لا ينسى ضد الألمان، مرورا بتألقه ضمن نادي بورتو ونيله لقب أفضل لاعب في إفريقيا عام 1987 ثم تقمصه ألوان نادي فالنسيا الإسباني حيث أمضى 13 هدفا. وتوقفت مطولا عند فشل صفقة انتقاله إلى نادي انتر ميلانو بسبب سوء تقدير أطباء الفريق وقالت خاتمة إلى أنه على الرغم من إبداعاته الكثيرة فوق المستطيل الأخضر، إلا أن ماجر وبعد اعتزاله لم يحقق نفس التألق كمدرب، حيث أشرف على العارضة الفنية للمنتخب الجزائري مرتين، كما قاد عددا من الأندية القطرية مثل السد والوكرة والذي قاده لحصد لقب البطولة المحلية، ثم انتقل لتدريب فريق الريان، ليختار في الأخير العمل كمحلل رياضي بقناة الجزيرة الرياضية التي فتحت له أبواب شهرة جديدة. وكان رابح ماجر تصدرالأسبوع الماضي قائمة الترشيحات في استفتاء نظمه الاتحاد الدولي لكرة القدم عبر موقعه الرسمي حول أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم الإفريقية متقدما حسام حسن المصري وروجيه ميلا الكاميروني وعبيدي بيلي الغاني والليبيري جورج ويا.