كشف مدير البناء التعمير ببومرداس، نور الدين غالمي، عن تسجيل مشاريع تعنى بالتهيئة والتحسين الحضري في 4 بلديات هي؛ قورصو وبومرداس وتيجلابين وبودواو، خصص لها غلاف مالي قيمته 20 مليار سنتيم، وتحدث أيضا عن احتياج الولاية لمشاريع تحسين حضري، بالنظر إلى النقائص المسجلة في هذا المجال، لاسيما تهيئة الأرصفة والإنارة العمومية. فيما وجه غالمي، نداء لسكان الولاية ممن تأخروا في إيداع ملفات تسوية البنايات، في إطار القانون 08-15، للإسراع في العملية، قبل انقضاء المهلة القانونية المحددة بتاريخ 31 ديسمبر 2023. تحضر مصالح مديرية البناء والتعمير ببومرداس، خلال الأيام المقبلة، لإطلاق مشروع التهيئة والتحسين الحضري لحي بن رحمون في بلدية قورصو، حيث تشمل الأشغال عموما، إنجاز وتجديد الإنارة العمومية المقتصدة للطاقة، وتعبيد الطرق وتهيئة الأرصفة، ناهيك عن تهيئة مختلف الشبكات الضرورية، لاسيما قنوات الصرف الصحي، وغيرها من الأشغال التي تصب إجمالا حول السعي في سبيل إعطاء نظرة جمالية للأحياء. كما ينتظر أن تنطلق مشاريع مماثلة على مستوى بلدية تيجلابين، وحي الحلايمية، الذي يعد من بين أكبر الأحياء السكنية ببلدية بودواو، ومشروع مماثل على مستوى بلدية بومرداس، وبالضبط على مستوى الطريق الوطني رقم 24، بالقرب من مقر الأمن الولائي، إلى محور الدوران بالقرب من ثانوية "الإخوة درواي"، مرورا بحي عليليقية. وأوضح نور الدين غالمي ل"المساء"، في هذا الصدد، أنه تم تخصيص غلاف مالي بنحو 20 مليار سنتيم، لتغطية هذه المشاريع الأربعة، التي ينتظر منها المساهمة في تحسين الإطار المعيشي للسكان، مضيفا أن كل بلديات الولاية بحاجة إلى مشاريع تحسين حضري، بالنظر إلى النقائص المسجلة، لاسيما تهيئة الأرصفة التي تنعدم كليا بالعديد من الأحياء، ما يشكل خطرا على الراجلين، خاصة الأطفال. كما تشمل مشاريع التحسين الحضري، تعبيد وتهئية الطرقات، وتهيئة الإنارة العمومية. وحسب نفس المسؤول، فإن هذه المشاريع، تدخل ضمن مشروع التحسين الحضري لمختلف البلديات، من خلال تخصيص غلاف مالي إجمالي بنحو 650 مليون دينار، موزع على 16 مشروعا، يشمل عدة بلديات، منها أشغال جارية على مستوى بلديات عديدة بنسب تقدم فاقت 90 بالمائة، وأخرى قيد الدراسة، منها على سبيل المثال يذكر المدير مشروع تهيئة طريق اجتنابي على مستوى خط السكة الحديدية القديمة ببلدية برج منايل، على مسافة 5 كلم، حيث طالب المدير السكان بتهيئة الفضاء، بعد إزالة خط السكة الحديدية، وبالضبط الفضاء المتواجد ما بين حي 800 مسكن "عدل" إلى المدخل الغربي للمدينة، مشيرا إلى الشروع في دراسة التهيئة الحضرية للفضاء، بالتنسيق مع مصالح الأشغال العمومية، "حيث من الممكن أن يتم تهيئة طريق اجتنابي يساهم في فك العزلة عن الحي، أو أن يكون فضاء عائليا للراحة، حسب اعتقادنا"، يقول المدير، مضيفا في نفس السياق، أنه يجري حاليا التحضير لعملية توزيع أزيد من 1800 وحدة سكنية، بمناسبة الفاتح نوفمبر، وهو ما يجعل مصالحه يشير- تسابق الزمن هذه الأيام، من أجل استكمال باقي الأشغال، لاسيما عمليات الربط بمختلف الشبكات. من جهة أخرى، كشف مدير البناء والتعمير ببومرداس، أن عملية دراسة ملفات تسوية البنايات، في إطار القانون 08-15، على مستوى الولاية متواصلة، مذكرا بأن عدد الملفات المودعة إلى حد اليوم يفوق 21 ألف ملف، وهو رقم وصفه ب"الضئيل"، موجها نداء لكل مواطن يفتقر إلى عقود التعمير، للمسارعة إلى تقديم طلب لدى المصالح المختصة، قبل أن تنقضي الآجال القانونية بتاريخ 31 ديسمبر 2023، بعد أن عرفت الآجال عمليات تمديد لأكثر من مرة. ولفت المسؤول في المقابل، إلى دراسة قرابة 10 ألاف ملف من بين الطلبات المودعة، مع استمرار نفس العملية. 33 مشروعا لربط عدة أحياء وقرى بشبكة الغاز الطبيعي تسجل مديرية الطاقة ببومرداس، 33 مشروعا للربط بالغاز الطبيعي على مستوى عدة أحياء وقرى بعدة بلديات، و7 مشاريع في الأشغال العمومية، بينما ينتظر إطلاق بقية المشاريع بنهاية السنة الجارية، لتصل بعدها نسبة الربط الكلي بشبكة الغاز إلى حدود 97 بالمائة. وحسب مصدر من مديرية الطاقة ببومرداس، فإن نسبة الأشغال على مستوى مشاريع الربط بشبكة الغاز الطبيعي، بكل من بلديات أعفير ودلس وشعبة العامر، وكذا الأربعطاش، تعرف نسبة تقدم ملحوظة فاقت 90 بالمائة، فيما تطلق بقية المشاريع قبيل نهاية السنة الجارية، مرجعا سبب التأخر إلى انعدام شبكات الصرف الصحي على مستوى عدة تجمعات سكانية. وأضاف المصدر، أن وزارة الطاقة، عملت مؤخرا، على إيجاد حلول حتى يتم الانتهاء من هذه المشاريع المتأخرة، التي يصل عددها إلى 26 مشروعا، مؤكدا أن الأشغال على مستوى قرابة 30 حيا وقرية، سيكون مع نهاية السنة الجارية، حيث خُصص لذلك غلاف مالي يقارب 33 مليار سنتيم. من بين القرى المستفيدة، أشار المصدر، إلى كل من قرى أولاد سي زورق، والزاوية والعرجة وكذا قرية أولاد بن عيسى، وأولاد سي محفوظ، والفوارة، وأولاد الأربعاء، وكل من حوش شريف، وحوش بالي ببلدية رأس جنات. وببلدية الناصرية، استفادت التجمعات السكانية بقرية تلاوناجل من مشروع الربط بشبكة الغاز، كما استفادت كل من قرى محاري وأولاد بوشاقور وتملقمت وشلوت وغمراسة ببلدية يسر، من مشروع مماثل. وتسجل ببلدية خميس الخشنة أيضا، مشاريع لربط السكنات بكل من قرى أولاد سالم وتلاوذرار وقرابيب وحارور، إضافة إلى حي سيدي سالم وحي لاقيطون، بينما يسجل بحي أولاد أعراب، ودوار بوصحن ببلدية خروبة، مشروع لربط السكنات بنفس الشبكة، وعلى مستوى حي النخلات ببلدية قدارة. وبانتهاء هذه المشاريع عموما، ستكون ولاية بومرداس، قد حققت قفزة نوعية في الربط بشبكة الغاز الطبيعي، لتصل إلى حدود 97 بالمائة.