يشارك أزيد من 200 متطوع من مختلف ولايات جنوب الوطن، في دورة تكوينية في الإعلام والاتصال وإعادة الروابط الأسرية والإسعافات الأولية، انطلقت مؤخرا، بولاية أدرار، تحت إشراف الهلال الأحمر الجزائري. تهدف هذه الدورة التكوينية، التي تنظم فعالياتها بقاعة المحاضرات في مقر الولاية، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى تمكين المتطوعين والمنتسبين لمختلف القطاعات المهنية، من القواعد المتبعة في التعامل مع الحالات الإنسانية، وكيفية التواصل والتنسيق مع مختلف الشركاء في الظروف الحرجة، على غرار الإسعافات أثناء الكوارث الطبيعية والنزاعات وكذا المرافقة النفسية، حسبما أشار إليه المنظمون. خلال هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة متطوعين من كلا الجنسين، استعرض القائمون على تأطير هذه الدورة، التقنيات العملية التي ينبغي الالتزام بها خلال تقديم الإسعافات الأولية للمصابين، إثر وقوع الحوادث، حفاظا على سلامتهم، وللإبقاء على الأمل قائما من أجل إنقاذ حياتهم، بالحرص على أخذ كل الاحتياطات والمحاذير المطلوبة في مثل هذه الظروف، بعين الاعتبار، استنادا لذات المصدر. كما تضمنت الدورة ورشتين تكوينيتين حول الإعلام والاتصال وإعادة الروابط الأسرية، نظمتا بفندق "توات"، تمحورت أشغالهما حول مهام ومنهجية عمل المكلفين بالإعلام، وبإعادة الروابط الأسرية على مستوى اللجان الولائية للهلال الأحمر الجزائري. ولدى إشرافها على مراسم انطلاق الدورة التكوينية، رفقة السلطات الولائية، وحضور ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أوضحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، إبتسام حملاوي، أن هذه الدورة تكتسي "أهمية بالغة، في ظل الحاجة الماسة للعمل الإنساني"، منوهة بأن هيئتها تمكنت خلال العام الماضي، من "إعادة الروابط ل 17 عائلة جزائرية بين الوطن والمهجر". وأضافت المتحدثة ذاتها، أن الهلال الأحمر الجزائري أنشأ خمس منصات رقمية، لمرافقة العمل الإنساني، مخصصة للمسعفين والمتطوعين والمحتاجين والروابط العائلية. وبهذه المناسبة، جددت السيدة حملاوي النداء، من أجل المساهمة في جمع التبرعات الموجهة لضحايا العدوان الصهيوني على سكان قطاع غزة بدولة فلسطينالمحتلة، مشيرة إلى أن الهلال تمكن إلى حد الآن، من جمع كمية "معتبرة" من المساعدات الإنسانية. على هامش هذه الدورة، التي تدوم ثلاثة أيام (11-13 نوفمبر)، أشرفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، على تجهيز قاعة علاج ببلدية تسابيت (60 كلم شمال الولاية)، في حين ستشرف غدا الإثنين، على تجهيز قاعتي علاج بكل من قصر تيلولين ببلدية انزجمير (90 كلم جنوب الولاية) وقصر أركشاش ببلدية اقبلي (200 كلم شرق الولاية).