❊ علاقاتنا قوية ومفتوحة على المزيد بفضل الإرادة السياسية الصادقة ❊ المبادلات التجارية ستتجاوز 6 ملايير دولار السنة الجارية ❊ الجزائر ثاني شريك تجاري لتركيا ووجهتها الأولى للاستثمار بإفريقيا ❊ أردوغان: إضفاء الطابع "الاستراتيجي" على التعاون يعكس تميز علاقاتنا ❊ مُعجبون بتنويع الجزائر لاقتصادها وفخورون بمشاركة 1400شركة أعلن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، عن قرار الجزائر وتركيا ترقية التعاون القائم بينهما إلى المستوى الاستراتيجي. واعتبر زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الجزائر استحقاقا هاما في العلاقات المتميزة التي تربط البلدين، مشيرا إلى أن هذه العلاقات القوية تمتاز بآفاق مفتوحة على مزيد من التعاون بفضل الإرادة السياسية الصادقة للبلدين. قال رئيس الجمهورية في ندوة صحفية نشطها مناصفة مع نظيره التركي، عقب مراسم التوقيع على الإعلان المشترك للاجتماع الثاني لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين أنه "إذا كان لنا بعد هذا اللقاء المثمر أن نجري تقييما لعلاقاتنا الثنائية بمناسبة انعقاد هذه الدورة، فإننا نقول وبكل ثقة وصدق بأنها علاقات قوية وذات آفاق مفتوحة على مزيد من التعاون، نظرا للإرادة السياسية الصادقة في الجزائر وتركيا"، مبرزا الديناميكية المسجلة في التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين "والذي شهد تطوّرا متزايدا في السنوات الأخيرة، يعكسه حجم المبادلات التجارية، التي بلغت أزيد من 5 ملايير دولار خلال سنة 2022 وستتجاوز 6 ملايير دولار خلال السنة الجارية". وأكد رئيس الجمهورية، أنه "بفضل هذا الحجم من المبادلات، أصبحت الجزائر ثاني شريك تجاري في إفريقيا بالنسبة لتركيا والوجهة الأولى للاستثمار التركي في إفريقيا". وسجل السيد الرئيس بأن زيارة الرئيس التركي إلى الجزائر تشكل استحقاقا هاما في مسار العلاقات بين البلدين، بالرغم من الظروف الخاصة والاستثنائية التي تطبع الاوضاع الحالية على المستويين الإقليمي والدولي، لافتا إلى أن المحادثات بين الجانبين، شكلت فرصة ثمينة تم خلالها التطرّق إلى العلاقات الثنائية بصورة عامة وإلى الإنجازات التي حققها البلدان معا، منذ انعقاد الدورة الأولى لمجلس التعاون رفيع المستوى الجزائري-التركي "الذي أصبح اليوم مجلس تعاون استراتيجي". أردوغان: مستعدون لرفع مستوى التعاون في مختلف المجالات من جهته، أكد الرئيس التركي، السيد رجب طيب أردوغان، أن بلاده تحدوها إرادة حقيقية في مواصلة الجهود واتخاذ الخطوات اللازمة لتعزيز تعاونها مع الجزائر في مختلف المجالات، قائلا، "لقد عززنا أسس علاقاتنا الثنائية من خلال الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة اليوم في مختلف المجالات لتكون بادرة خير". ودعا إلى مواصلة الجهود المشتركة لاتخاذ "خطوات إضافية في جميع جوانب علاقاتنا الثنائية، في مجالات التجارة والطاقة والبيئة والثقافة". وقال الرئيس أردوغان إن المباحثات الثنائية التي جمعته بالرئيس تبون كانت مثمرة وتم خلالها استعراض الخطوات الواجب اتخاذها لتطوير العلاقات ومتابعة المشاريع التي تنفيذها، لافتا من جانبه، إلى الطابع "الاستراتيجي" لمجلس التعاون رفيع المستوى الجزائري-التركي، حيث أكد أن ذلك يعكس مستوى التعاون بين البلدين وعلاقاتهما المتميزة. ولدى تطرّقه إلى حجم التبادل التجاري بين البلدين، أعرب الرئيس التركي عن أمله في أن تصل إلى 10 ملايير دولار مستقبلا، منوّها بجهود الجزائر في تعبئة إمكاناتها الاقتصادية من خلال تنويع أنشطتها تحت قيادة الرئيس تبون، معربا اعتزازه بمشاركة نحو 1400 شركة تركية حاضرة بالجزائر، في هذا المسعى. وأبدى أردوغان استعداد بلاده لزيادة حجم الاستثمارات بالجزائر، واعتبر أن التوقيع في أقرب وقت ممكن على "اتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات"، سيدعم هذه الاستثمارات، لافتا إلى وجود رغبة مشتركة في تطوير التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والطاقات المتجددة وتنويعها بشراكات جديدة. واعتبر أردوغان الاتفاقية المبرمة بين سوناطراك و"بوتاش" التركية مثالا جيدا للشركات الناجعة، معربا عن أمله في ان تكون الاتفاقيات 13 الموقعة بين البلدين، بادرة خير تتوّج جهودهما من أجل الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية.