❊ اشتية: حماس جزء من الخارطة السياسية الفلسطينية لا يمكن الاحتلال إزالته أعرب الأمين العام الأممي، انطونيو غوتيريس، أمس، عن أسفه لفشل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار وقف اطلاق النار لدواعي انسانية في قطاع غزة بسبب "الفيتو" الأمريكي الذي يواصل، ورغم مرور أكثر من شهرين من العدوان الصهيوني الذي قاربت حصيلة ضحاياه 18 ألف شهيد، دعم المحرقة الصهيونية المستمرة في غزة. وفي كلمته في منتدى الدوحة، أمس بقطر، اعتبر الأمين العام الأممي أن "مجلس الأمن أصابه الشل بسبب الانقسامات الجيو سياسية" التي تقوض التوصل لأي حرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. وحذر من أن "سلطة ومصداقية مجلس الأمن جرى تقويضها بشدة" بسبب تأخر تحركه حيال الحرب في ضربة لسمعته تفاقمت مع استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض الجمعة الأخير ضد قرار يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في القطاع. وقال أنه ورغم أسفه لفشل مجلس الأمن، فانه يجدد التذكير بدعوته لوقف إطلاق النار الإنساني. وتعهد غوتيرس، الذي يتعرض لحملة إسرائيلية شرسة بسبب مواقفه الرافضة للعدوان الصهيوني على غزة، بأنه لن يستسلم ولن يذخر جهدا في مواصلة مساعيه الرامية لإنهاء هذا العدوان الذي حذر من أنه وضع العالم أمام "خطر انهيار النظام الإنساني" في وقت تتجه فيه الأوضاع في قطاع غزة "نحو كارثة قد تكون لها آثار لا رجعة فيها على الفلسطينيين ككل وعلى السلام والأمن في المنطقة". من جهته، اعتبر وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن "أزمة غزة اظهرت حجم الفجوة بين الشرق والغرب وازدواجية المعايير"، مؤكدا ضرورة الاعتراف بالخلل في النظام العالمي الذي يسمح باستدامة الصراع، مشيرا الى انه من المؤسف أن "تكون الذرائع التي تساق عن استهداف المدنيين في قطاع غزة مقبولة لدى البعض"، مشيرا إلى أنه "يجب البدء بمراجعة النظام الدولي والإنساني حيث لا امتيازات للقوة والتمييز". أما رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، فقد قال في المنتدى إنه يجب أن تتعرض إسرائيل لعقوبات ولا يمكن السماح لها بالاستمرار في انتهاك القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن، داعيا إلى تحقيق عاجل بالجرائم الإسرائيلية.و أكد المسؤول الفلسطيني أن حركة المقاومة الإسلامية "جزء من الخارطة السياسية الفلسطينية" وليس بإمكان الكيان الصهيوني إزالته.