أكد وزير التربية عبد الحكيم بلعابد، أمس، أن قطاعه يعمل على تعميم تدريس اللغة الأمازيغية في المؤسسات التربوية، كاشفا عن تسجيل نصف مليون تلميذ يدرسون هذه اللغة الرسمية في الأطوار التعليمية الثلاثة. قال الوزير خلال حضوره درسا نموذجيا باللغة الأمازيغية بابتدائية "أحمد حداد" بعين البنيان، بالعاصمة، "قطعنا شوطا كبيرا في تدريس اللغة الأمازيغية في الأطوار التعليمية الثلاثة"، مشيرا إلى أن قطاعه يعمل على توسيع هذه اللغة الوطنية الرسمية وإعطائها البعد الوطني اللازم تنفيذا لتعليمات الوزير الأول، وتطبيقا لما ورد في دستور 2020. بلعابد الذي أكد أن تأطير هذه المادة عرف قفزة نوعية، سواء من حيث المدرسين أو المفتشين، عبر ولايات الوطن، أشاد بالتنسيق المحكم بين المحافظة السامية للأمازيغية ووزارة التربية للارتقاء بهذه اللغة الوطنية الرسمية، التي تعد أحد أركان هوية المجتمع الجزائري. من جهته أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، أن الوقت حان لفتح الملف والنقاش لإعادة النظر في بعض النقاط التي من شأنها، تفعيل آليات مرافقة وزارة التربية في مسعى توسيع الامازيغية. وقال في هذا الصدد "أردنا أن يكون اختتام فعاليات البرنامج الرسمي للاحتفال برأس السنة الأمازيغية في المدرسة، لأن فيها تبنى الوحدة الوطنية والمواطنة.. ونسعى من خلال هذه الاحتفالات إلى صون التراث اللامادي ، الذي يعد بدوره وعاء وطنيا". كما أشاد عصاد بنوعية الشراكة بين المحافظة السامية ووزارة التربية، والتي تبشر، حسبه، بآفاق واعدة لترقية اللغة الامازيغية في المنظومة التربوية، "بعد أن خطت العملية خطوات عملاقة منذ 28 سنة، في إطار اجتهاد مشترك، لإيجاد صيغ جديدة لتفعيل مشروع الدولة للتعميم التدريجي للأمازيغية في المؤسسات التربوية". للإشارة فقد نظمت وزارة التربية، بالتنسيق مع المحافظة السامية للأمازيغية درسا نموذجيا عبر مختلف ولايات الوطن، تمحور حول الاحتفال برأس السنة الأمازيغية "يناير 2974".
