ينزل السيد عز الدين ميهوبي اليوم ضيفا على مكتبة العالم الثالث بشارع العربي بن مهيدي بالعاصمة ليوقع بيعا بالإهداء روايته الجديدة "اعترافات اسكرام" وهي من النموذج الذي يطلق عليه الرواية المتفرع عنها روايات داخلية تسرد التحولات التي عاشها ويعيشها العالم فهي بإيجاز رواية عولمة تجمع الشعر بالأسطورة بالعالم بالتاريخ بالسياسة بالفن.. ترتكز على السرد والحوار وتمزج بين المعلومة الصحيحة والتنبؤ الذكي. تنطلق فكرة الرواية من فندق "إسكرام بالاس" الذي يملكه رجل أعمال ألماني يدعى "هوسمان" بناه في منطقة الأهقار بالجزائر تخليدا للراهب الفرنسي"شارل دي فوكو" ويقيم في رأس العام 2004 حفل اعتراف لرواد الفندق فيقع الاختيار على شاعر كوبي كان معتقلا في زمن كاسترو ويكتشف زيف أمريكا بعد خروجه من السجن، وفنان تشكيلي قتلت خطيبته في تفجيرات 11 مارس 2004 فيقرر تفجير الكعبة انتقاما من المسلمين، وفلسطيني يلتحق بصفوف القاعدة بتورا بورا (أفغانستان). وينتهي به المطاف في "غوانتانامو" ويابانية تتحدث عن بحث جغرافي هاجسه الماء لكنه يستعيد انتحار "يوكيو ميشيما" وإطلاق القنبلة الذرية على هيروشيما وتنتهي الاعترافات بحريق يأتي على الفندق، يتبين أن سببه هو مالكه الذي يريد بفعلته الانتقام من التوارق الذين قتلوا الأب "دي فوكو" في سنة 1916 غير أن الاعترافات تكون مسبوقة بالراوي الأصلي وهو رجل مطافئ يعثر على مخطوط لسائح فرنسي "أنطوان مالو"يموت اختناقا أثناء حريق الفندق وفيه يسرد رواية عائلته وأبيه الذي قتل في حرب الجزائر وكيف أنه جاء يبحث عن قبره. تتضمن الرواية أيضا سيرة الراوي الأصلي وقصة حبه للتارقية "تين أمود". تقع الرواية في 585 صفحة تتوزعها 6 فصول هي "تين أمود"، "عين الزانة"، "الشاعر والجدران"، "الفجيعة على أستار الكعبة" "تورا بورا"، قديس الماء الأبيض" ، و"رماد النبي الأخير". من المقاطع التي تضمنتها لوحة غلاف الكتاب "يا أبناء الأرض الزرقاء"، أنتم شهود علي أنا ميسا أق جاهاد النبي الذي يبشركم بالخصب والسلام. أنتم الذين قتلكم ملوك الفتنة فرميتم عروشهم في الوادي تلك التيجان من دمكم، انظروا إليها ولا تخافوا، إنها لكم أنا ميسا أق جاهاد النبي الذي ولدته امرأة في ليل بارد، وعمدته بالماء المبارك والطيوب إلى أن يقول. "ولن تكونوا كما شئتم إلا إذا قلتم وعدا منا نحن أبناء الأرض الزرقاء. صدقنا أنك النبي الذي وعدنا بالخصب والسلام نحن أبناء الأرض الزرقاء الباحثين عن الشمس والهاربين من الحرب التي تأكل أسجادنا. نحن الذين تشرب من دمنا تيجان الملوك العائدين من كهوف الموت. للتذكير فإن هذه الرواية جديدة للشاعر والكاتب عز الدين ميهوبي ستدخل مسابقة "البوكر" الدولية للرواية العربية ضمن السلسلة الروائية "نصوص التشريق" وذلك بعدما رشحتها جمعية البيت للثقافة والفنون.