عرفت مناسبة إحياء اليوم العالمي للحماية المدنية بولاية قسنطينة المصادف للفاتح من مارس من كل سنة، والموسوم هذه السنة تحت شعار "التقنيات المبتكرة في خدمة الحماية المدنية"، ترقية أزيد من 200 مستخدم إلى رتب أعلى بعد اجتيازهم الامتحان المهني. كما تم، بالمناسبة، تدشين هيكل جديد بأعالي غابة جبل الوحش. أشرف والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، نهاية الأسبوع المنصرم، على مراسم إحياء اليوم العالمي للحماية المدنية على مستوى الوحدة الرئيسة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي؛ حيث تم تكريم عدد من متقاعدي السلك، وتوزيع الجوائز على الفائزين في مختلف التظاهرات الرياضية، مع تقديم شهادات للمتفوقين في دورة إسعاف الجماهير. ومن جهته، ألقى مدير الحماية المدنية بقسنطينة، العقيد أحمد درارجة، كلمة بالمناسبة، تطرق فيها لحصيلة نشاطات الحماية المدنية لسنة 2023، والتي عرفت تسجيل حوالي 38 ألف تدخل. وتميزت بعدم تسجيل أي حرائق للغابات بفضل العمل الاستباقي بالتنسيق مع مصالح الغابات؛ تنفيذا لتوجيهات السلطات المحلية والسلطات العليا. وسجلت مصالح الحماية المدنية بولاية قسنطينة، خلال العام المنصرم، حوالي 38 ألف تدخّل؛ بمعدل 104 تدخل يوميا، سخّرت لأجلها وسائل معتبرة جد ا؛ للسهر على حماية الأشخاص والممتلكات، والمحافظة على البيئة، بزيادة 5،56 ٪ مقارنة بسنة 2022؛ إذ تم تسجيل حوالي 36 ألف تدخّل، وفقا للأرقام التي تم الكشف عنها. كما سُجل خلال السنة الفارطة، 2870 حادث مرور، تَسببت في وفاة 61 ضحية، وجرح 2870 شخص بجروح مختلفة، تراوحت بين الخطيرة، والمتعددة، والبسيطة. وعرفت الأرقام المسجلة في 4176 تدخّل، زيادة بنسبة 5,38 ٪ في العدد الإجمالي لحوادث المرور مقارنة بسنة 2022، مع زيادة في عدد الجرحى قُدرت ب11,08 ٪، وزيادة في عدد الوفيات قُدرت ب48,78 ٪. وتم إرجاع الأسباب المؤدية إلى هذه الحوادث المأساوية، إلى العامل البشري، وعدم احترام قانون المرور. وعرفت مناسبة إحياء اليوم العالمي للحماية المدنية بقسنطينة المصادف للفاتح من مارس، تدعيم القطاع بمركز متقدم بحي جبل الوحش، أشرف على تدشينه والي الولاية، ويُعنى بالتدخلات الخاصة بالحرائق الحضرية، والأخطار المنزلية، وحوادث المرور، والفيضانات، وحرائق الغابات؛ حيث سيغطي أحياء جبل الوحش، والزيادية، وسركينة، وسوريكو، وتافرنت وكاف لكحل. وقد تم تجهيز هذا المركز بالوسائل المادية والبشرية الضرورية، والمتمثلة في شاحنة، وشاحنة مزودة بمضخة خزان، وسيارة إسعاف، و29 عونا بمختلف الرتب، مع العلم أن هذا المركز تم تحويله من سوق جواري غير مستغَل بقرار من الوالي، إلى منشأة للحماية المدنية؛ من أجل تغطية منطقة التدخل بالجهة الشمالية الشرقية للولاية، بالنظر إلى قربه من الطريق السيار "شرق غرب " وغابة جبل الوحش، إضافة إلى تقريب هذه الخدمات من سكان الجهة الشرقية لمدينة قسنطينة.