دعا ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الجزائر، يوسف حمدان، أمس، جميع المنظمات الدولية والحقوقية والإعلامية للضغط على الاحتلال، من أجل السماح بدخول فرق تحقيق متخصصة إلى قطاع غزّة لتوثيق جرائمه وفضح سياسة التعتيم والتضليل التي ينتهجها في كل مرة يرتكب فيها جرائم يشغل فيها الرأي العام لأيام يتواصل خلالها نزيف شعبنا تقتيلاً وتجويعاً وتهجيراً. جاءت دعوة ممثل حركة في "حماس" في تصريح أدلى به للصحافة الوطنية تعقيبا على الجريمة الجديدة والبشعة التي اقترفتها قوات الاحتلال منذ فجر أمس، ضد مجمّع "الشفاء" الطبي بمدينة غزّة على إثر اقتحامه وقصفه واعتقال طواقم طبية وصحفية وحتى مرضى ونازحين. وقال يوسف حمدان، إن "جريمة اقتحام مستشفى الشفاء المستمرة منذ ساعات الفجر الأولى، واعتقال طواقم طبية وصحفية ونازحين ومرضى وقصف بيوت المدنيين المحيطة بالمشفى، تمثلّ وجهاً صارخاً لنازية الاحتلال وساديته في ارتكاب جرائم مركَّبة ضد الإنسانية وانتهاك كل المواثيق والأعراف الدولية مستفيداً من سياسة الإفلات من العقاب".واعتبر أن "اكتفاء المنتظم الدولي والعربي بالتنديد والاستنكار يشجع الاحتلال على مواصلة هذه الجرائم والمجازر على الهواء مباشرة، وتبرير ذلك بحجج واهية تم إثبات كذبها خلال عدوانه على شعبنا". وهو ما جعله يؤكد أنه "ما لم يستخدم المنتظم العربي والدولي ما بيده من أوراق قوة سياسية واقتصادية ومادية للضغط على الاحتلال وإيقاف جرائمه فسوف تتواصل هذه المجازر وتسجل وصمة عار في جبين الإنسانية"، مشيرا أن "المؤسسات والدول ستتحمّل مسؤولية استمرار هذا الطغيان وهذه الإبادة الجماعية والتهجير القسري على مرأى ومسمع من الجميع". وأكد ممثل "حماس" أن الاحتلال لن يفلح في كسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني الذي "ستواصل المقاومة الدفاع عن حقوقه وتكبيد الكيان الصهيوني مزيدا من الخسائر في جنوده ومركباته التي تغرق في رمال غزّة، وتفشل في تحقيق أي انتصار عسكري أو سياسي أو فرض واقع جديد على شعبنا ومقاومتنا".