يعاني تلاميذ الطور الثاني ببلدية أولاد صابر، شرق مدينة سطيف، من ظاهرة الاكتظاظ التي تشهد تفاقما كبيرا في السنوات الأخيرة، في ظل تزايد عدد السكنات ونقص المرافق، حيث تحصي المنطقة مؤسسة واحدة تتمثل في متوسطة جلول العقون، يدرس بها 1100 تلميذ، موزعين على 26 فوجا، في حين تضم المؤسسة 19 قاعة بيداغوجية، تم فتح أربع قاعات كملحقة بالمدرسة الابتدائية. ويعد المطعم النقطة السوداء بالمتوسطة لوضعيته المهترئة وافتقاره إلى أدنى التجهيزات وطاقة استيعابه المقدرة ب70 وجبة، في حين يلبي حاجيات أكثر من 350 وجبة، ومع ذلك يبقى الكثير من تلاميذ القرى من الصنفين محرومين من الإطعام، ما شجع على ارتفاع التسرب المدرسي. معاناة التلاميذ لم تتوقف عند حد الاكتظاظ داخا الأقسام أو الإطعام، بل حتى أساتذة مادة التربة البدنية باتوا يعانون بفعل انعدام ملاعب جوارية أو ساحة مخصصة للرياضات، بحيث يزاول التلاميذ أحيانا فوجين مع بعضهما حصص مادة التربية البدنية وسط ساحة المتوسطة الوحيدة، التي لم تعد تستوعب الكم الهائل من التلاميذ. واعتبر أولياء وضعية المؤسسة التعليمية بالمزرية، بسبب ظهور تشققات وتعري القضبان الحديدية بأعمدة البناية، وتواجد التدفئة المركزية تحت الحجرات البيداغوجية، ما يشكل خطرا على التلاميذ، حيث طالبوا بمعاينة مخبرية للخرسانة المسلحة تفاديا للعواقب الوخيمة التي قد تحدث. ويتوقع القائمون على المتوسطة استقبالهم الموسم الدراسي الجديد، قرابة 1400 متمدرس، ما سيزيد من حدة ظاهرة الاكتظاظ بهذه المتوسطة، وعدم قدرتها على استقبال العدد الهائل من التلاميذ، خاصة اذا تم ترحيل سكان شوف لكداد ببلدية سطيف إلى الحي السكني الجديد 500 مسكن اجتماعي ببلدية أولاد صابر، الأمر الذي يتطلب التفكير في إيجاد حلول قبل الموسم الدراسي القادم وبرمجة متوسطة ثانية، خاصة أنه يتوقع توزيع ألف مسكن أخرى من صيغة "كناب ايمو" التي انطلقت بها أشغال التهيئة الخارجية. لمواجهة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه.. تكثيف حملات الوقاية بسطيف شدّد، الأمين العام لولاية سطيف، عبد الفتاح بن قرقورة، في لقائه، نهاية الأسبوع المنصرم، بأعضاء اللجنة الولائية، للوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والحيوان، على تكثيف عمليات المراقبة الكلورومترية والبكترولوجية للمياه الصالحة للشرب، خاصة على مستوى الحنفيات الجماعية المتواجدة بالمساجد، مع ضمان التوزيع المنتظم لمواد التطهير، أقراص الكلس، والاجر المسامي، ومادة جافيل، عبر منشآت المياه، لتفادي الأمراض المتنقلة عن طريق المياه خاصة التهاب الكبد الفيروسي "أ". وشهد اللقاء حضور رؤساء الدوائر وأعضاء المجلس التنفيذي للولاية، أين تم استعراض مختلف التدابير والآليات لمجابهة هذا النوع من الأمراض، أفضى إلى اتخاذ جملة من التعليمات، أبرزها العمل على المعالجة الدورية لنقاط ومنشآت المياه، على الأقل مرة كل 06 أشهر، وضمان التزود المنتظم في توزيع المياه الصالحة للشرب، وإصلاح التسربات عبر شبكات التوزيع، والحرص على الحد من انتشار المفارغ العشوائية، خاصة المحاذية للشريط الغابي، وتفادي عمليات الحرق للتخلص من النفايات، مع المراقبة الدورية للقمامات العمومية. كما تم التأكيد على المتابعة الصارمة، لعمليات التزويد بالمياه الصالحة للشرب عن طريق الصهاريج، والمراقبة المستمرة للمحلات ذات الطابع الغذائي، للحد من التسممات الغذائية مع المراقبة الدورية للمطاعم المدرسية و مراكز الاطعام خلال الامتحانات الرسمية، والسهر على تنظيم حملات تفتيشية للحد من ظاهرة السقي بالمياه المستعملة والتحضير الإستباقي لعيد الأضحى المبارك، إلى جانب الحرص على تنظيم حملات ابادة الحيوانات الضالة و المتشردة، والتلقيح ضد مختلف الامراض الحيوانية، على غرار الحمى القلاعية، والجذري، والكلَب، والحمى المالطية، وانفلونزا الطيور.