نوهت الأستاذة نوارة سياري، نائب رئيس حاضنة الأعمال بجامعة "عبد الحميد مهري" في قسنطينة، بالإنجازات الملموسة التي حققتها الجامعة خلال السنوات الأخيرة، والتي جاءت تعزيزا لروح ريادة الأعمال، وتشجيعا للطلاب على الابتكار والتفكير المقاولاتي. أكدت المتحدثة، أن جامعة "عبد الحميد مهري"، شهدت خلال السنة الجامعية الماضية، تسجيل 57 مشروع مؤسسة ناشئة، وهو رقم يعكس التفاعل الإيجابي من قبل الطلاب، واهتمامهم بمجال ريادة الأعمال، إذ قدر، حسبها، عدد الطلبة المشاركين في هذه المشاريع 99 طالبا، مشيرة إلى أن السنة الجارية، شهدت ارتفاعا ملحوظا في عدد المشاريع، الذي قدر ب 133 مشروع، بزيادة بلغت 76 مشروعا جديدا، ليصل بذلك عدد الطلبة المشاركين إلى 233 طالب، بزيادة تبلغ 134 طالب جديد. وأوضحت نائب رئيس حاضنة الأعمال بالجامعة، أن هذه الأرقام، تعزز الوعي لدى الطلبة بأهمية التوجه نحو الفكر المقاولاتي، وتأسيس المؤسسات الناشئة، وهو الإنجاز الذي يعود إلى القرار 12/75، الذي ساهم في استخراج الأفكار المبتكرة لدى الطلبة. وقد تبع ذلك، حسبها، إطلاق نظام مقاولاتية متوازن داخل الجامعة، حيث تعمل الحاضنات على مساعدة ومرافقة الطلبة، لتحويل أفكارهم إلى مؤسسات قائمة بذاتها. وفي إطار هذا التوجه المقاولاتي، أصبح الطالب اليوم، يمثل الثروة بفكره ومجهوداته. من جهة أخرى، أشارت المسؤولة، إلى أنه سجل بجامعة قسنطينة (2)، 9 مشاريع، تحصلت على وسم مؤسسة ناشئة، مما يضمن لأصحابها فرصا أكبر لتجسيد مشاريعهم على أرض الواقع، حيث قالت، إن الحاضنات تعمل حاليا على مساعدة المشاريع الأخرى لإحراز وسم "لابل"، الذي سيفتح المجال أمامهم للحصول على التمويل وتجسيد المؤسسة على أرض الواقع. ولضمان جودة الأفكار المقدمة، أكدت أن الجامعة أطلقت برنامجا تحسيسيا تكوينيا، حيث كانت البداية بدورة تكوين المكونين، الذين قاموا بتأطير الأيام التحسيسية للطلبة. وتم تشكيل لجان متخصصة لتقييم أفكار الطلبة وتوجيههم، حيث تُمنح للطلبة فرصة تعديل أو تغيير الفكرة، وفقا لتوجيهات اللجان. وأوضحت أن محاور المشاريع الناشئة ترتكز على أهم محاور السياسة الاقتصادية، على غرار الأمن الغذائي والمائي الطاقة والبيئة وغيرها. تشمل الآليات البارزة هذه السنة، المرافقة الشخصية للطلبة، والدورات التدريبية عن أهم محاور التي يتم الاعتماد عليها في مناقشة المشروع. ولضمان استفادة كل طالب من التكوين والتأطير، تم تقسيم الطلبة إلى مجموعات، وتخصيص مدربين للمرافقة الشخصية لكل طالب، خلال مسار مناقشة المذكرة. وتم إنشاء مقهى الأعمال على مستوى الجامعة، كفضاء للقاء بين الاقتصاديين والجامعيين، بهدف تبادل الخبرات وتعزيز روح ريادة الأعمال والابتكار بين أفراد المجتمع الأكاديمي والاقتصادي. وعن التقسيم القطاعي للمشاريع، أضافت المسؤولة أن كلية علوم التكنولوجيا الحديثة سجلت 49 مشروعا، في حين سجلت كلية العلوم الاقتصادية 37 مشروعا. أما كلية علم النفس، فسجلت 25 مشروعا، بينما كان عدد المشاريع في كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية 9 مشاريع، بعدما كانت بصفر مشاركة، العام السابق. وسجل معهد علوم وتقنية النشاطات البدنية والرياضية 8 مشاريع، بينما سجل قسم علم المكتبات والتوثيق 5 مشاريع. تجدر الإشارة، إلى أنه تم إنشاء مقهى الأعمال على مستوى الجامعة، بهدف تخصيص فضاء للالتقاء بين الاقتصاديين. إطلاق الطبعة الثانية لصالون الرقمنة وتكنولوجيات الإعلام.. ترويج للتميز والتقدم التكنولوجي في الجزائر تحتضن ولاية قسنطينة، ابتداء من 4 و إلى غاية 6 من جوان الجاري، الطبعة الثانية لصالون الرقمنة و تكنولوجيات الإعلام والاتصال "كونستانتيك"، تحت رعاية وزارتي اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، والبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية. التظاهرة العلمية، التي ستعرف مشاركة 60 عارضا من رواد التكنولوجيات العالمية الرقمية، جاءت، حسب القائمين عليها، بهدف تعزيز التبادلات والخبرات بين الفاعلين والجامعيين الناشطين في مجال الرقمنة، المولدة للثروة ولمناصب الشغل، واعتبر منظمو صالون "كونستانتيك" أن الموعد أساسي للترويج والتميز والتقدم التكنولوجي في الجزائر. أضافت نفس المصادر، أن هذه التظاهرة، ستجسد رؤية مستقبلية لمرافقة التحول الرقمي بالجزائر، من خلال استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال في جميع المجالات، فهو منصة فريدة مواتية لإبرام الصفقات التجارية والشراكات الاستراتيجية، حيث يجمع الفاعلين الرئيسيين في قطاع الاتصالات وخدمات الأنترنت ومصنعي الأجهزة الحاسوبية، ومطوري البرمجيات، ومصنعي المعدات والمؤسسات المالية، والهيئات الحكومية، بغرض الاستفادة من فرص التعاون والابتكار المقدمة بهذه الطبعة. اعتبر القائمون على التظاهرة، أن "كنستانتيك" سيكون محفزا لنظام البيئة الرقمية في الجزائر، إذ يساهم هذا التقارب في التخصصات والخبرات في تحفيز القطاع وتحفيز الابتكار، مما يجعل الصالون محطة مهمة لجميع الذين يشكلون مستقبل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البلاد. للإشارة، فإن الطبعة الثانية لهذه السنة، ستعرف أيضا تقديم العديد من المحاضرات وورشات عمل تفاعلية، ينشطها خبراء عالميون ومختصون معروفون في المجال، حيث سيتطرقون خلالها، إلى مواضيع مختلفة، من بينها التجارة الإلكترونية والأمن المعلوماتي والذكاء الاصطناعي، مما يتيح للمشاركين، تجربة تعليمية تطبيقية وفرصة لتعميق معارفهم وتبادل التجارب مع خبراء صناعيين.