نظمت مديرية التجارة بوهران مؤخرا أبوابا مفتوحة على مستوى غرفة التجارة والصناعة لفائدة المستهلكين بغرض تحسيسهم بخطر التسممات الغذائية التي قد يتعرضون لها في فصل الصيف، وكذا شهر رمضان الذي هو على الأبواب. كما أكد رئيس مكتب التحسيس على مستوى مديرية التجارة أن المبادرة جاءت بغرض توعية المستهلك بوهران بضرورة تجنب المواد الفاسدة ومنتهية الصلاحية، زيادة على التأكد من وجود الوسم الذي يبيّن جميع المعلومات الخاصة بالمادة المستهلكة، وأضاف في نفس السياق أن هذه الأبواب المفتوحة تهدف إلى استقطاب أكثر شريحة من المواطنين، لاسيما وأن فصل الصيف عادة ما تسجل فيه العديد من الإصابات بالتسممات الغذائية، وأوضح أن هذه الأبواب جاءت بعد تلك التي تم تنظيمها في بلدية أرزيو والتي عرفت إقبالا كبيرا للمواطنين الذين جاءوا للاطلاع على مختلف الوسائل المستعملة في الكشف عن المواد الاستهلاكية الفاسدة وغير الصالحة، كالحليب والمشروبات الغازية والبيض والحلويات. وقد نظم مكتب التحسيس على مستوى مديرية التجارة عدة اجتماعات أسبوعية مع العديد من المهنيين النشاطين في مجال التجارة، لا سيما أصحاب المطاعم والمخابز، وكذا بائعي الحلويات الشرقية، وقد طلب منهم احترام جميع القوانين المنظمة لهذا المجال، لاسيما وأن القانون 09 - 03 الخاص بحماية المستهلك نص على إمكانية حبس كل تاجر يثبت في حقه تعمد إصابة المستهلك بتسمم غذائي، كما يرتقب أن يتم كذلك تنظيم اجتماع تحسيسي آخر تحسبا للدخول المدرسي، واجتماع آخر مع أصحاب إنتاج المصبرات، وقد استفاد العديد من أعوان مديرية التجارة بوهران من عدة دورات تكوينية بغرض تمكينهم من معرفة كيفية تفتيش ومراقبة مختلف السلع الموجهة للاستهلاك، حيث استفاد حوالي 90 مهندسا مع بداية السنة من برنامج تكويني لمدة أيام اطلعوا فيها على ظروف وكيفية معرفة المواد الاستهلاكية الفاسدة، وهذا باستعمال مختلف الوسائل والمعدات المخصصة لهذا الغرض، وهي نفس التجهيزات المستخدمة في عملية مراقبة مختلف المأكولات الموجهة للاستهلاك. وفيما يخص عدد التجار الناشطين بالولاية فقد بلغ 52 ألف تاجر يمتهنون عدة أنواع من الحرف بما فيها المواد الغذائية والجزارة وغيرها.