توحي المؤشرات، إلى أن صيفا ساخنا في انتظار جمعية وهران، بعد موسم صعب، كابدت فيه الكثير من أجل ضمان بقائها، والذي حققته بصعوبة بالغة، وفي الجولة الأخيرة، ولحسن حظها، فإن نهائي البقاء ضد فريق وداد بوفاريك لعبته بملعبها "الحبيب بوعقل"، وإلا لربما عرف مصير "لازمو" مآلا أخر. تنتظر معاقل أنصار جمعية وهران، تغييرات عميقة على فريقها، بعد وعود يكون قد قدمها والي وهران سعيد سعيود لمجموعة من الأنصار، التقت به قبل عيد الأضحى المبارك، وشرحت له وضعية نادي "المدينة الجديدة"، ويكون وعدها بوضع ملف جمعية وهران، ضمن أولى اهتماماته في المستقبل القريب، وهو ما حمل الأنصار على الاعتقاد، بأن رياح التغيير ستمس "لازمو" في هذه الصائفة ، والتجاذب بين الأنصار والإدارة الحالية برئاسة مروان باغور سيكون قويا. ويرى المحبون، أن الحل الأمثل لبلوغ القصد، هو إجبار الوالي سعيود بطريقة أو بأخرى، المسيرين الحاليين على مغادرة مناصبهم، مستندا على الحصيلة الفنية الكارثية للفريق، والتي عاكست الدعم الذي قدمه للفريق، والذي للأسف لم يجلب إلا الحسرة والهزال، وهو أمر يستنسخ كل سنة من دون طموحات أكيدة، برفع شأن "لازمو" والعمل بجدية ونية خالصة على العودة بها إلى مكانتها الحقيقية، التي تستحقها ضمن كبار كرة القدم الجزائرية، وهي التي تسمى بالمدرسة النجيبة، التي تعج بأفضل اللاعبين المميزين، الذين باتوا يفضلون طرق أبواب أندية أخرى، وصنع أفراحها على البقاء، والمساهمة في رفع لواء فريقهم عاليا، وحجتهم عدم تمكينهم من الإمكانيات اللازمة لتفجير طاقاتهم ومواهبهم، خاصة ما تعلق منها بالتحفيز المالي اللازم. يرى متتبعون لشؤون جمعية وهران، أن قصد الأنصار سوف لن يتحقق بسهولة، إن تم العزم على سلك هذا الحذو، حيث أن الإدارة الحالية سوف لن تسلم وتستسلم بسهولة، رغم أن مسؤولها الأول مروان باغور، كان يعلن في كل مرة، أنه مستعد لترك منصبه، وتسليم مقاليد تسيير الفريق لمن يرغب في ذلك، لكن دون أن يتجرأ أحد لخلافته، وكانت حجة معارضيه دائما، وكالعادة، التشكيك في صدقية نواياه، لتبقى الأمور تراوح مكانها إلى حين. كما أن باغور، غالبا ما كان يصرح بأنه يدين للفريق، ولولا جيبه الخاص، لما تمكنت جمعية وهران من إنهاء مواسمها في قسمها، وما يدينه للفريق مقيد في تقارير الجمعيات العامة السابقة، وهو ما يعني تقديمه شروطا مقابل الرحيل، حتى في ظل ضغوط السلطات المحلية، وقد يطول هذا السجال، ما ينعكس سلبا على استعدادات جمعية وهران للموسم القادم، الذي لن يقل صعوبة على سابقه. وحسبما بلغ "المساء" من مصدر، على صلة بالأنصار الغاضبين، فإنهم سيواصلون ضغوطهم على كل من له صلة بملف، ومستقبل جمعية وهران، إلى غاية تحقيق مطالبهم، وتخليص جمعية وهران من مخالب المسيرين الحاليين، بحسبهم.