أكدت فاطمة الزهراء غزالي، منسقة الأخصائيين النفسانيين بالمؤسسة العمومية برج الكيفان في درقانة، أن عقوق الآباء للأبناء، من الظواهر الشائعة في المجتمع، والتي لها انعكاسات وتأثيرات نفسية وعاطفية، سلبية على الأبناء، كالشعور بالغضب، الانزواء، الإحباط والحزن. تشرح المختصة: "إذ يصبح الطفل أكثر عدوانية، مما يؤثر على تركيزه ومردوده الدراسي، كما يمكن أن يكون لهذا النوع من العقوق تأثير كبير على النمو النفسي للطفل". تقول: "قد يشعر الطفل بالرفض وفقدان الثقة والخوف من الهجر، وهذا يمكن أن يؤدي إلى انعدام الأمان العاطفي. وانخفاض تقدير الذات واحترامها، ناهيك عن أن الأطفال الذين يعانون من هذه الظاهرة، قد يطورون صورة ذاتية سلبية ويواجهون صعوبة في التنظيم الذاتي، مما يؤدي إلى مشاكل سلوكية وصعوبة في تكوين علاقات اجتماعية صحية في وقت لاحق من الحياة". وأكدت المختصة، أنه يستوجب أن يكون الآباء على دراية بكل هذه الآثار والانعكاسات النفسية السلبية، ويعملوا على تعزيز علاقة إيجابية ومفيدة مع أطفالهم، ليحظى الطفل بنفسية جيدة وبيئة سليمة، تؤهله لأن يصبح شخصا سويا في المستقبل.