في إطار تطبيق برنامج فخامة رئيس الجمهورية للنهوض بالشباب وتوفير فرص عمل لذوي الحرف والمهارات اليدوية، استفادت ولاية تبسة من ثلاث (03) عمليات تتضمن انجاز 2800 محل تجاري موجهة للشباب، وهي محلات ذات طابع مهني يتم انجازها عبر بلديات الولاية، والتي حظيت فيها بلدية تبسة بحصة الاسد مقدرة ب552 محل تجاري موزعة على شطرين الشطر الأول 134 والشطر الثاني 418. ويعتبر هذا العدد ضئيلا مقارنة بعدد الطلبات المودعة لدى المصالح المكلفة بعملية التوزيع، لكون بلدية تبسة هي اكبر بلديات الولاية من حيث الكثافة السكانية، كما سجلت بلدية نقرين الواقعة جنوبتبسة عجزا في عدد المحلات الممنوحة التي كانت تقدر ب 50 محلا تجاريا، حيث اتضح ان هذا العدد غير كاف مقارنة بعدد الطلبات المودعة لدى المصالح المكلفة بعملية التوزيع والمقدرة ب 90 طلبا.وبغية الإبقاء على العدد الاجمالي للمحلات المسجلة عبر بلديات الولاية، والذي يقدر بصفة إجمالية ب 2800 محل ودون المساس به، تم اللجوء الى تقليص عدد المحلات في اربع بلديات وهي الكويف، عين الزرقاء، صفصاف الوسرى وبئر العاتر، ويعود سبب تقليص عدد المحلات الى عدم اهتمام الشباب العاطل عن العمل باستغلال هذه المحلات، كون عملية الاستفادة تتطلب ذوي اختصاص في ميادين حرفية، إلا أن الشروط المفروضة على الشباب المستفيد تعد أحد العوائق التي ساهمت بنسبة كبيرة في عدم تفعيل العملية وتنشيطها، خاصة وأن شباب البلديات النائية لا تتوفر لديهم تخصصات حرفية تتماشى مع الشروط التعجيزية المفروضة من طرف الجهات المختصة. بالمقابل، لا يزال الشباب المستفيد من هذه المحلات يتعرض لعراقيل بيروقراطية حيث يفتقد الكثير منها الى الضروريات كالكهرباء، الماء، الغاز، والأكثر من ذلك، فإن الكثير من هذه المحلات تنعدم فيها قنوات الصرف الصحي مما نتج عنه تخلي الشباب المستفيد عن حلمهم في ممارسة مهنته وغلق المحلات المهنية والتسكع من جديد مع البطالين في شوارع وأرصفة المدن، فتحولت هذه الأخيرة الى ديكور لكل الظواهر السلبية.