حقّق أنصار جمعية وهران مبتغاهم، ولامسوا هدفهم بعدما تم تنصيب لجنة مسيّرة مؤقتة على رأس النادي يقودها مهدي إبراهيمي خلفا للإدارة السابقة برئاسة مروان باغور، تتولى تسيير شؤون النادي في المرحلة المقبلة، في انتظار تنظيم جمعية عامة انتخابية، كفيلة بأن تفرز إدارة قادرة على ترتيب بيت الجمعية الوهرانية كما يليق، وبما يعيد هيبتها الغائبة. وقف "الجمعاوة" على صدقية السلطات الولائية في اتّخاذ خطوات حقيقية، تحدث التغيير الإداري الضروري والعميق، الكفيل بإعادة جمعية وهران إلى الواجهة من جديد، فضلا عن الدعم التي كانت تستفيد منه في عهد المسيرين السابقين، خاصة في الموسم المنقضي، غير أنّ الحصاد الفني كان مخيبا، ولم يواز هذا الدعم، حيث كادت الجمعية أن تفقد مقعدها في القسم الثاني للهواة، ونجت بصعوبة بالغة، وفي الأنفاس الأخيرة للبطولة. حسب بعض الأخبار، فإنّ اللجوء إلى شخص مهدي إبراهيمي لرئاسة اللجنة المسيّرة المؤقتة، مردّها الثقة التي يحظى بها لدى السلطات المحلية، التي تريد كفاءات على دراية كبيرة بدواخل النادي، وتسرّع الخطى لربح الوقت الذي لم يعد في مصلحة النادي ككل، و«الجمعاوة"، خاصة وأنّ الموسم الجديد، لم يبق عن إقلاعه سوى شهر واحد، والفريق لم تتّضح أمامه الرؤية سواء من جانب التحضيرات أو التعداد الذي سيدافع عن ألوان الجمعية، وكذا الطاقم الفني الذي سيؤطره، بالإضافة إلى تماطل الإدارة السابقة في عقد الجمعية العامة العادية لعرض التقريرين الأدبي والمالي على الأعضاء وبعدها المرور إلى الجمعية العامة الانتخابية . لذا سيكون إبراهيمي، ومن معه في سباق ضدّ الزمن لمعالجة كلّ هذه الأمور، وبكلمة واحدة تأمين ظروف جيّدة لإقلاع جمعية وهران في بطولة الموسم القادم، قبل حلول موعد انعقاد الجمعية العامة الانتخابية. وكان الأنصار، قد التقوا بالوالي سعيد سعيود مرتين لإطلاعه على حال فريقهم، وما قالوا عنه سوء تسيير شؤونه من قبل الإدارة السالفة برئاسة مروان باغور وطلبوا منه مساعدتهم في إحداث التغيير، وإجبارها على الرحيل، وقد لامس الأنصار عدم رضا الوالي بأداء إدارة باغور التي فشلت في تحقيق حلمهم أو على الأقل لعب الأدوار الأولى، قياسا بالدعم التي كانت تحصل عليه باستمرار من السلطات المحلية، ما استدعى تغيير كل شيء في بيت نادي "المدينة الجديدة" .