أبدى رئيس دائرة قسنطينة خلال خرجته التفقدية التي قادته إلى عدد من المشاريع التنموية والتربوية عبر إقليم بلدية قسنطينة، خلال اليومين الفارطين، شملت أحياء الصفصاف، وسيدي مبروك، وبومرزوق بن عبد المالك رمضان، وباب القنطرة، استياءه الكبير من تأخر الأشغال بمشروع مدرسة "بورصاص نوار" بحي الصنوبر. وتحدّث رئيس دائرة قسنطينة مع القائمين على إنجاز مشروع المجمع المدرسي بحي "بورصاص نوار" . وقال إن بطء وتيرة الأشغال أمر غير مقبول على مقربة من الدخول المدرسي، خاصة أن هذا المجمع كان من المفروض أن يسلَّم خلال الدخول المدرسي في السنة الفارطة، لكن تعطلت أشغاله. وأرجع المقاول ذلك إلى وجود تسرب للمياه الجوفية، وانزلاقات، أثرت على وتيرة العمل. وعبّر رئيس دائرة قسنطينة عبد الوهاب بركان، عن رفضه وتيرة الأشغال، معتبرا أن عدم استكمالها ضمن الآجال المتفق عليها، أمر غير مقبول، خاصة في ظل ضغط أولياء التلاميذ، الذين حتّموا على أبنائهم مقاطعة الدراسة في بداية الموسم الدراسي الفارط بمدرسة "مسعودي" المجاورة؛ بسبب تدهور حالة المؤسسة، وعدم فتح المدرسة الجديدة في وقتها. وكانت السلطات المحلية بولاية قسنطينة، أمهلت المقاولة المكلفة بمشروع تعويض المجمع المدرسي "بورصاص نوار" بحي الصنوبر مكان المدرسة القديمة التي تم تهديمها، إلى غاية الأسبوع الأول من شهر مارس الفارط؛ من أجل تسليم المشروع الذي طال انتظاره، بعدما انطلقت أشغاله سنة 2018. وعرف فسخ الصفقة مع المقاول الأول، وتعيين مقاول ثان، لم يحترم الآجال التعاقدية. ومن جهتهم، أكد سكان الحي أنهم راسلوا العديد من الجهات المعنية، بسبب التماطل في إنجاز المجمع المدرسي "بورصاص نوار"، موضحين أنهم اتصلوا برئيس المجلس الشعبي البلدي حول قضية الحالة المتدهورة للمدرسة الابتدائية الوحيدة بالحي، "مسعودي"، التي أصبحت، حسب تأكيدهم، غير لائقة تماما باستقبال فلذات أكبادهم بالنظر إلى الوضعية التي باتت عليها هذه المؤسسة التربوية، التي فتحت أبوابها لاستقبال الأطفال في العهد الاستعماري، وبالتحديد سنة 1961. كما عبّر سكان الحي عن تذمرهم الكبير من عدم تحرك السلطات لإصلاح ما يمكن إصلاحه بمدرسة "مسعودي" المجاورة للمشروع الجديد للمجمع الدراسي "بورصاص نوار"، خاصة أن مياه الأمطار أصبحت ديكورا مألوفا داخل الأقسام، التي تشققت جدرانها وأسقفها، وانهارت مراحيضها، في انتظار تسلُّم المدرسة الجديدة التي تم تشييدها على أعقاب مدرسة "بورصاص"، مؤكدين أنهم يرفضون أن يزاول أبناؤهم الدراسة بمدرسة "مسعودي" خلال الدخول المدرسي المقبل. وطالب سكان الحي مصالح الدائرة وكذا المجلس الشعبي البلدي، باتخاذ إجراءات صارمة في حق المقاولة التي لم تحترم الآجال التعاقدية، والضرب بيد من حديد؛ حتى تكون عبرة للمقاولات الأخرى؛ من أجل تجهيز المجمع خلال الشهر المقبل، وعدم الاكتفاء بالاستياء والاستنكار، الذي حسبهم، " لا يسمن، ولا يغني من جوع ".