تشهد الأسواق والمحلات التجارية هذه الأيام إقبالا متزايدا من المواطنين لاقتناء حاجاتهم الرمضانية، وكالعادة لم يضيع التجار الفرصة وسارعوا الى رفع أسعارهم وفرضوا الأمر الواقع، خاصة تجار اللحوم الذين زادوا في أسعارهم ب100 دينار للكيلوغرام من اللحم، رغم أن سعر الماشية منخفض في الأسواق. الأجواء الرمضانية هي نفسها وسلوكات الناس والتجار كذلك لم تتغير هذه السنة، ففي هذا الشهر الفضيل ترتفع درجة التهافت على مختلف المواد، خاصة اللحوم، حيث تشهد محلات الجزارين إقبالا كبيرا وكالعادة تبقى اللحوم الطازجة الجديدة هي المفضلة لدى الناس عن المستوردة، لذلك تبقى أسعارها كما هي، لكن في بعض الولايات كولاية الطارف تسجل أسعارها أرقاما قياسية وتصل الفروقات أحيانا الى الضعف، حيث يتراوح سعر الكيلوغرام من لحم الخروف بين 900 و1000 دينار، في حين تبقى أسعار هذه المادة في حدود المعقول بولايتي قالمة وسوق أهراس، وتبقى أسواق عنابة هي الوجهة المفضلة للحصول على أجود اللحوم وبسعر معقول، وحتى الخضر والفواكه التي سجلت استقرارا تقريبا في أسعارها.. وتبقى ولاية الطارف استثناء في هذه القاعدة، حيث أن البطاطا مثلا تباع ب45 الى 60 دينارا للكلغ والفلفل الحلو وصل الى 120 دينار. وهكذا أصبحت ولاية الطارف أغلى ولاية في أسعار اللحوم والخضر والفواكه بالشرق، يحدث هذا الغلاء لدى تجار التجزئة، رغم أن الأسعار عند المنتجين أو في أسواق الجملة تعد مقبولة، ففي حديث ل "المساء" مع بعض تجار الجملة، أكدوا أنهم لاحظوا أحيانا في بعض الأصناف من الفواكه كالإجاص والتفاح أن تجار التجزئة يضاعفون سعر البيع للمواطنين عن سعر الجملة، وفي جميع الأصناف لا يقل هامش ربحهم عن 5 دنانير وغالبا ما يأخذون فائدة تتراوح ما بين 10 و15 دينارا في الكلغ الواحد. أما نداءات ممثلي التجار عبر نقاباتهم ونداءات جمعيات المستهلكين ومواعظ الأئمة خلال خطب الجمعة ودروس المساجد، فيضرب بها كلها عرض الحائط من طرف فئة واسعة من التجار.