أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، أمس، أن التعنت الصهيوني يعيق نجاح المساعي لوقف العدوان الصهيوني على بلاده. قال ميقاتي، إن "المساعي العربية والدولية ما تزال مستمرة لوقف العدوان الصهيوني على لبنان، لكن التعنت الصهيوني والسعي لتحقيق ما يعتبره الاحتلال الصهيوني مكاسب وانتصارات ما يزال يعيق نجاح هذه المساعي". وأضاف أنه "قد يعتقد البعض أن الجهود الدبلوماسية قد توقفت وأن هناك ما يشبه الموافقة الضمنية على مضي الكيان الصهيوني في عدوانه، لكن هذا الانطباع غير صحيح"، مستطردا بالقول "نحن مستمرون في إجراء الاتصالات اللازمة وأصدقاء لبنان من الدول العربية والأجنبية يواصلون أيضا الضغط لوقف إطلاق النّار لفترة محددة للبحث في الخطوات السياسية الأساسية وأهمها التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 وإجبار الاحتلال الصهيوني على تنفيذه". وينص القرار 1701 لعام 2006 على وضع حد لحرب شنها الكيان الصهيوني على جنوبلبنان وانسحاب قوات الاحتلال من البلد، ونشر قوة إضافية في قوات الأممالمتحدة العاملة بجنوبلبنان "اليونيفيل" لمراقبة وقف إطلاق النار بالتنسيق مع الجيش اللبناني. في سياق متصل، أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، إلى أن أزمة النزوح من المناطق التي تتعرض للعدوان الصهيوني تشكل "عنصر ضغط إضافي" و«ملفا طارئا" تجندت الحكومة لكل طاقاتها وأجهزتها لمواجهته. وخلفت الهجمات الصهيونية على لبنان منذ 8 أكتوبر من العام الماضي، حسب تقرير رسمي صدر أول أمس الثلاثاء، 2119 قتيل و10019 جريح، إضافة إلى أضرار جسيمة في جنوب وشرق وجبل لبنان وضاحية بيروتالجنوبية ونزوح نحو مليون و200 ألف شخص إلى مناطق أكثر أمنا.
