❊ منظمة حماية المستهلك: الرقابة مطلوبة بالمحلات التجارية ❊ اتحاد التجار: الأسواق التضامنية تحافظ على استقرار الأسعار ثمّن رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي، القرار المتعلق بتسقيف الأسعار، والذي من شأنه حماية القدرة الشرائية للمواطن، مشيرا إلى أن نظام التسقيف مع تكثيف الرقابة على الأسواق والمنتجات الأساسية خاصة الغذائية والفلاحية والأدوية، يمثل خطوة هامة في سبيل تحقيق الاستقرار، وحماية المستهلك من الجشع. كما أشادت منظمة حماية المستهلك بتوجيهات رئيس الجمهورية حول ضبط عمليات الاستيراد، وتجنب المساس بالمواد الأولية الضرورية للإنتاج الوطني؛ الأمر الذي يساهم في دعم الصناعات المحلية دون التأثير على احتياجات المواطنين. اتحاد التجار يطلق حملات تحسيسية شدد، من جهته، رئيس الاتحاد العام للتجار والحرفيين، عصام بدريسي، على تحسيس التجار وتوعيتهم بجملة الإجراءات المتخَذة في ما يخص تسقيف أسعار المنتجات، مؤكدا أن اعتماد نظام تسقيف الأسعار سيعزز القدرة الشرائية للمواطنين، وبالتالي زيادة المبادلات التجارية، وارتفاع أرباح التجار، خصوصا البسطاء، الذين وقعوا ضحية ممارسات بعض الدخلاء. وأشار في تصريحات سابقة، بالمناسبة، إلى انخراط الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين "الطوعي" ، في مساعي الدولة، الرامية إلى دعم القدرة الشرائية للمواطنين، والمحافظة عليها. كما يرى رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، أن قرار تسقيف الأسعار من شأنه معالجة الخلل في التسويق، وضمان الوفرة واستقرار الأسعار، وأن السماح باستيراد المواد الأولية التي تُستخدم في الإنتاج والصناعات الحيوية، سيسمح بتشجيع الإنتاج الوطني بشكل أكبر، وبالمحافظة على مناصب الشغل. كما سيساهم في ضمان الوفرة، والقضاء على أسباب الندرة. الرقابة مطلوبة في المحلات التجارية تعرف، من جهة أخرى، العديد من المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، ارتفاعا غير مبرر في أسعارها، يكتشفه المواطنون يوميا عند تجار البيع بالتجزئة؛ ما أثار حفيظة المستهلكين، الذين عبّروا عن تأسفهم لهذه الزيادات العشوائية، التي انعكست، سلبا، على العديد من العائلات، مطالبين بتدخل الجهات الوصية؛ بتكثيف الرقابة للقضاء على الانتهازيين. وفي جولة قادت "المساء" إلى بعض المحلات التجارية الخاصة بالمواد الغذائية للبيع بالتجزئة، أكد أصحابها أن الكثير من السلع ارتفع سعرها دون مبرر، أهمها بعض مشتقات الحليب، والعجائن، والبقوليات، والطماطم المصبرة، والحبوب الجافة؛ منها الفاصولياء، والعدس. كما ارتفع سعر مختلف مواد التنظيف، ليتراوح ما بين 10 و20 دج، وهو الارتفاع الذي قال عنه المواطن، غير مبرر، ويستدعي الرقابة اليومية. الأسواق التضامنية قِبلة "الزوالية" تشهد جل الأسواق التضامنية التي تم استحداثها مؤخرا بولاية العاصمة، وفرة في مختلف المنتجات الغذائية، يقابلها انخفاض في الأسعار مقارنة بتلك المعروضة بالمحلات والمساحات التجارية الكبرى؛ الأمر الذي يفسر الإقبال الكبير عليها من طرف المواطنين، حسبما لاحظت "المساء". زائرُ هذه الفضاءات التجارية بما فيها سوق ساحة الشهداء بقلب العاصمة، يلاحظ إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، الذين وجدوا فيها المكان المناسب لاقتناء مستلزماتهم من مختلف المواد الغذائية؛ على غرار الأجبان، والمعلبات، والبقوليات، واللحوم البيضاء بأسعار تنافسية، لا سيما في ظل وفرة هذه المنتجات. وعبّر جل زبائن هذه السوق عن رضاهم التام عن الأسعار المطبقة، التي مكنتهم من ادخار مبلغ من المال، وتخصيصه لتغطية حاجيات أخرى؛ على غرار سيدة في العقد الخامس من عمرها، نوهت بمثل هذه المبادرات، التي مكنت لا سيما أصحاب الدخل المتوسط والضعيف، من اقتناء كافة مستلزماتهم بأسعار في متناول الجميع. كما أكدت شابة أخرى كانت رفقة والدها ووالدتها والذين اعتادوا التسوق في هذه الفضاءات التجارية خلال السنوات الأخيرة، تفاجأها لتنوع المنتجات الغذائية المحلية المعروضة؛ على غرار الأجبان والعصائر التي تحسنت نوعيتها بشكل كبير، كما قالت. وحظيت هذه الفضاءات التجارية بإشادة واسعة من قبل التجار والعارضين المشاركين فيها؛ نظرا للدور الهام الذي لعبته في تعريف وإقناع المواطنين باستهلاك المنتجات المحلية التي تضاهي في جودتها، تلك المستوردة. وقال ممثل مؤسسة مختصة في إنتاج المعلّبات، إن الأسعار المطبقة بهذه الأسواق التضامنية، هي نفسها أسعار البيع بالمؤسسة الإنتاجية لفائدة تجار الجملة؛ بهدف مساعدة المواطن على اقتناء كافة مستلزماته التي ترتفع بمحلات التجزئة التجارية، والحفاظ على قدرته الشرائية. من جهته، أشاد شاب صاحب مؤسسة مصغرة مختصة في إنتاج مواد التنظيف، بهذه الفضاءات التجارية، التي أتاحت له الفرصة لترويج منتجاته الجديدة في الأسواق، وتعريف المستهلك بها، لافتا إلى تجاوب زوار السوق، ومبديا أمله في أن تكون هذه السوق انطلاقته الفعلية في توسيع نشاطه.