أعطى وزير التربية الوطنية السيد أبوبكر بن بوزيد أمس إشارة الانطلاق الرسمي للموسم الدراسي 2009- 2010، وأشرف بالمناسبة على حضور الدرس الافتتاحي لهذا الموسم الذي تمحور حول وباء أنفلونزا الخنازير بقاعة مفدي زكريا بقصر الثقافة، ليستفيد منه أزيد من 8 ملايين تلميذ التحقوا بمدارسهم بزي موحد يعكس مساواة أبناء الشعب الواحد في المؤسسة التربوية الجزائرية. وقال السيد أبوبكر بن بوزيد في هذا الصدد أن قرار توحيد لوني المآزر جاء بعد جهود كبيرة للدولة التي تعمل على تكريس مبدإ المساواة بين التلاميذ، حيث يهدف المشروع إلى فتح المجال للاندماج في الحياة المدرسية، مشيرا إلى أنه سيوجه تعليمة لمدراء المؤسسات التربوية يطلب فيها عدم التشديد على التلاميذ للالتزام المطلق في تطبيق هذه التعليمة، وأوضح أن الوزارة لا تشترط نوعا معينا من اللونين الأزرق للذكور والوردي للإناث مؤكدا أنه بإمكان التلاميذ ارتداء مآزر فاتحة أوداكنة اللون بأكمام أوبغيرها، فالمهم أن لا تخرج ألوان المآزر في الطورين الابتدائي والمتوسط عن اللونين الأزرق والوردي، واللون الأبيض بالنسبة للطور الثانوي. وكشف بن بوزيد أن قطاعه خصص غلافا ماليا يقدر ب5 ملايير دينار لاقتناء 1300 حافلة للنقل المدرسي، فضلا عن تخصيص 50 مليار دينار للإطعام المدرسي، و9 ملايير دينار منحة ل3 ملايين تلميذ معوز فضلا عن استفادة 4 ملايين تلميذ من الكتاب المدرسي مجانا، وهي الإجراءات التي تصب في إطار مساعي الدولة لتغطية احتياجات التمدرس عبر التراب الوطني، لا سيما بعد التعليمات الأخيرة الموجهة من طرف رئيس الجمهورية للقطاع، وأضاف الوزير "يبقى لنا عمل كبير على مستوى القرى والمداشر، بفتح داخليات وإنشاء المدارس المتنقلة". وأعلن المسؤول الأول على قطاع التربية، أن الدخول المدرسي سيكون ابتداء من السنة الدراسية المقبلة في الفاتح من سبتمبر، مشيرا إلى أن معظم دول العالم تفتح أبواب مدارسها في بداية هذا الشهر "ومن الضروري أن نواكب الموعد بداية من الموسم القادم"، وللاشارة سيمتد الموسم الدراسي لهذه السنة 35 أسبوعا عوض 27 أسبوعا، مع الاستفادة من 45 يوم راحة خلال العام الدراسي بالإضافة الى العطلة الصيفية التي تدوم شهرين بدل أربعة أشهر كما كان الحال سابقا، وهو ما سيسمح للأساتذة العمل في راحة وضمان تحصيل جيد للتلاميذ بعيدا عن ضغط التوقيت. وعلى صعيد آخر أكد بن بوزيد أن الدولة لن تسمح بغلق المدارس باعتبار أن المدرسة حق لكل الجزائريين وبصفة إجبارية وأن الدولة ستقف إلى جانب العائلات المعوزة وتساعدها على تعليم أبنائها، بتسخير كل الإمكانيات ونوه في السياق بالإرادة السياسية القائمة لحل المشاكل التي تواجه المنظومة التربوية. من جهته، أعرب وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن سعادته للنشاط التوعوي الذي تقوم به وزارة التربية بتخصيص الدرس الافتتاحي لهذه السنة لوباء أنفلونزا الخنازير لأزيد من 8 ملايين تلميذ، وأضاف أن هؤلاء التلاميذ سيعتمد عليهم ليكونوا سفراء لدى أوليائهم وتحسيسهم بمخاطر الوباء والتعرف على طرق الوقاية التي يجب أن نقوم بها يوميا بغسل الأيدي عدة مرات ومن المستحسن الغسل بصابون سائل، وحضر الدرس الافتتاحي إلى جانب وزير الصحة، كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير التكوين والتعليم المهنيين.