أكد نائب رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أسامة حمدان، أن اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية الموقع في الجزائر أواخر عام 2022، يظل "أساسا متينا" لأي ترتيبات قادمة في توحيد الصف الفلسطيني.(واج) جدد حمدان، خلال ندوة صحفية نظمتها المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين أول أمس، بمقر دار الصحافة "طاهر جاووت" بالعاصمة، شكره للجزائر على نصرة القضية الفلسطينية ودعم أمل الشعب الفلسطيني في الحرية وإنهاء الاحتلال. وقال أن "اتفاق المصالحة الفلسطينية في الجزائر لا يظل صالحا فقط، بل هو فعلا أساس متين لأي ترتيبات قادمة"، مؤكدا أن الحركة "لن تفقد الأمل بترتيب البيت الفلسطيني على نحو صحيح وأن الوحدة هي السلاح الأقوى في مواجهة الاحتلال". وأضاف القيادي في "حماس" أن "معركة طوفان الأقصى أعطتنا فرصة مهمة لكي نرتب بيتنا الفلسطيني ذلك لأنها أثبتت أن الاحتلال لم يتخل عن مشروعه الاستعماري الاستيطاني القاضي باستئصال الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته والاستيلاء على كل الأرض الفلسطينية. وأن هذا العدو الصهيوني لا يمكن أن يواجه إلا بالمقاومة المسلحة التي تندرج معها كل وسائل المقاومة السياسية والإعلامية". وعن دور الجزائر في مجلس الأمن الدولي، أكد حمدان أن الجزائر لعبت "دورا مهما" في المجلس وقابلت الوضع بعمل جاد وأعطت للقضية الفلسطينية الأولوية خلال فترة توليها رئاسة مجلس الأمن ونجحت في دفع المجلس للوقوف في وجه بعض القرارات التي كانت تريد أن تدين المقاومة و في تمرير قرارات دعمت وقف العدوان، مشيرا إلى أنه بعد 15 شهرا من العدوان آن الاوان أن يأخذ القانون الدولي مجراه و أن تمارس المؤسسات الدولية دورها. وجدد القيادي الفلسطيني الشكر للجزائر وإلى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لدوره وجهده في دعم هذه القضية ونصرتها وإلى سائر الدوائر والمؤسسات الجزائرية في دعم أمل الشعب الفلسطيني في طموحه المشروع والعادل في الحرية والاستقلال. وفي رده على سؤال حول أولويات الحركة بعد أن تضع الحرب أوزارها، أكد القيادي الفلسطيني أن الأولوية ستكون "إغاثة الشعب الفلسطيني وإطلاق عملية إعادة إعمار ما دمره الاحتلال الصهيوني" مع "استكمال مسار توحيد و ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، إضافة إلى ملاحقة الكيان الصهيوني قانونيا على المستوى الدولي". ووجه القيادي في "حماس" بالمناسبة شكرا خاصا للإعلام في الجزائر الذي ظل يغطي هذه القضية بعد مرور 15 شهرا من العدوان، مشيرا إلى أن تضحية الصحفيين الفلسطينيين في هذه المعركة كانت الأكبر في تاريخ الصحافة العالمية حيث استشهد 202 صحفي. من جانبه، أشاد رئيس المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين، سليمان عبدوش، ب "خطوات الدبلوماسية الجزائرية التي ما فتئت ترافع دون هوادة من أجل الدفاع عن الشعوب المظلومة والقضايا العادلة في العالم وفق ما اقتضته توجيهات رئيس الجمهورية، الذي جعل من القضية الفلسطينية ونصرتها أولوية من اولويات الدبلوماسية الجزائرية".