❊ عرض المنتوج بأسعار معقولة في رمضان ❊ دعوة لفتح أسواق جوارية على مدار السنة لتقليص هوامش الربح قال رئيس المكتب الولائي لوكلاء وتجار الجملة للخضر والفواكه بحاري يعقوب، ل "المساء"، إن التجار المعروفين بالجشع وراء ارتفاع أسعار البطاطا بأسواق التجزئة، مؤكدا أن الوكلاء بصدد وضع خطة عمل مشتركة بالتنسيق مع وزارة التجارة لضبط الأسعار في شهر رمضان المبارك، من خلال البيع المباشر من وكيل الجملة للمستهلك عبر الأسواق الجوارية؛ بهدف تقليص هامش الربح، مشيرا إلى أن المنتوج يعرف وفرة كبيرة، شأنه شأن عدة مواد استهلاكية أخرى. أوضح بحاري أن الغلاء الملاحَظ في سعر البطاطا بأسواق التجزئة، يعود إلى جشع بعض التجار، مطالبا إياهم بالتحلي بروح المسؤولية في حق المواطن، ومضيفا في نفس الوقت، أن وكلاء الجملة المنضوين تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، بصدد إعداد خطة عمل بالتنسيق مع وزارة التجارة في رمضان، ستتجسد في الأسواق الجوارية؛ حيث تم الاتصال بالمسؤولين المعنيين لتنظيم الأسعار، مطالبا في نفس الوقت، المعنيين بفتح الأسواق الجوارية على مدار السنة وليس في رمضان فقط. وقال بحاري: "نحن كوكلاء الجملة للخضر والفواكه، نعمل على تقليص هوامش الربح من خلال البيع المباشر من الوكيل للمواطن. ونطلب من الدولة أن تنظم الأسواق الجوارية طيلة السنة "، مشيرا إلى أن سوق "ماغرو" على سبيل المثال، تتوفر فيه كل الشروط بما فيها الرقمنة، وهو ما يرفضه التاجر الجشع، حسب المتحدث؛ على اعتبار أن الأسعار ستكون معلَنة من تاجر الجملة إلى تاجر التجزئة. كما أوضح في نفس السياق، أن المواد الاستهلاكية الأخرى غير الموسمية، تعرف استقرارا كبيرا في الأسعار، على غرار الطماطم والفلفل الحلو والحار، وهو ما رآه "إنجازا كبيرا "، قائلا: "نوجه تحية خاصة للفلاحين بالصحراء من وادي سوف وعين قزام والمنيعة، على المجهودات الكبيرة التي يقومون بها في العمل على ضمان وفرة المنتوجات الفلاحية بكل أنواعها، وبكميات كبيرة، وذات نوعية رفيعة". وأشار إلى أن سعر الجلبانة بين 120 دج و130 دج بنوعية جيدة جدا، فيما سجلت أسعار القرنون انخفاضا كبيرا وصل إلى 50 دج. ويتوقع أن يصل إلى 35 دج في رمضان، بسبب وفرته الكبيرة؛ بفضل المنتوج القادم من الصحراء، مشيرا إلى أن الدلاع والبطيخ يُعرضان في فصل الشتاء كمنتوج محلي وليس من إنتاج البيوت البلاستيكية، وهذا الأمر يستحسنه المواطن كثيرا. أما سعر البطاطا البيضاء فيتراوح ما بين 68 دج و95دج، والبطاطا الحمراء ما بين 70 دج و100 دج بنوعية جيدة جدا، والطماطم بين 40 دج و70 دج ذات نوعية جيدة، والبصل من 17 دج إلى 25 دج. البطاطا ما بين 120 دج و150 دج تُعد البطاطا مادة غذائية أساسية على موائد العائلات الجزائرية، وهي واسعة الاستهلاك؛ حيث تدخل في تحضير مختلف الوجبات اليومية، إلا أن سعرها بات لا يعرف استقرارا. واحتار المستهلكون إزاء الارتفاع المفاجئ لأثمانها، التي وصلت إلى 150 دينار للكيلوغرام الواحد، بعد أن كانت لا تتعدى 75 ديناراً للكيلوغرام. وفي جولة ل«المساء" عبر بعض الأسواق بالعاصمة، وقفت على اصطفاف عربات مملوءة بمادة البطاطا، إلا أنها كانت "شبه خالية" من الزبائن. وما ان استفسرت عن السعر الذي وصل إلى 150 دينار حتى تيقنت من سبب هجران الزبائن تلك الطاولات التي بدت خالية على عروشها. وقالت إحدى السيدات إن الارتفاع مفاجئ جدا؛ حيث ارتفعت الأسعار من 70 دينارا إلى 120 دينار بفارق 50 دينارا. وباتت تعلو في السعر على أنواع أخرى من الخضر التي تشهد استقرارا، على غرار الطماطم التي انخفضت إلى 50 دينارا خلال هذه الفترة. وقال مواطن آخر: " كان من الأولى فرض رقابة لضمان استقرار سعر البطاطا، الذي يشهد تذبذبا، ويتراوح بين الارتفاع والانخفاض في كل وقت؛ ما يحيّر المواطنين، ويثير استياءهم "، فيما علّق آخر: "ارتفاع سعر مادة البطاطا كمادة استهلاكية، يحتاج لوضع لجان رقابة على مستوى أسواق الجملة والتجزئة؛ من أجل تنظيم السوق، وتسقيف الأسعار". أسعار تتجه نحو الهبوط قبل رمضان أكد بعض تجار الجملة ل " المساء"، أن أسعار البطاطا ستعرف انخفاضا قبيل شهر رمضان؛ بفضل تواصل عمليات تفريغ المخازن، والشروع في جني المحاصيل الجديدة. وأوضحوا أن المواطن سيتمكن من اقتناء البطاطا في رمضان بأسعار "معقولة"، خاصة أن الطلب على هذه المادة عادة ما يعرف تراجعا في الشهر الفضيل. وتعرف أسعار هذه المادة الغذائية واسعة الاستهلاك بأسواق الجملة والتجزئة للخضر والفواكه، ارتفاعا محسوسا بالجزائر العاصمة منذ عدة أسابيع؛ حيث تتراوح أسعار الجيدة ومتوسطة النوعية بين 70 دج و90 دج للكلغ الواحد في أسواق الجملة الرئيسة التي تموّن العاصمة، وهي الكاليتوس والحطاطبة وبوقرة، فيما قُدرت أسعار البطاطا الأقل النوعية، ب 65 دج. كما تتراوح أسعار هذه المادة في أسواق التجزئة بين 110 و120 دج حسب النوعية.