أدانت التنسيقية الاسبانية لمساندة الشعب الصحراوي الاعتداء الجسدي "غير المبرر" الذي تعرضت له أول أمس الإثنين بمدريد المطربة الصحراوية المشهورة مريم حسن التي تهجم عليها أربعة شبان مغربيين. وأكدت التنسيقية الاسبانية لمساندة الشعب الصحراوي في بيان لها تسلمت واج نسخة منه أنها "تندد بشدة بهذا الاعتداء الجسدي وهذا الاستفزاز ضد المطربة إذ أن الأمر يتعلق بعمل لا يمكن تبريره ويتنافى مع الحق في حرية التعبير" وأوضحت التنسيقية أن الفنانة التي كانت مرفوقة بعضوين من فرقتها تعرضت أولا للشتم بسبب "الملحفة" التي كانت ترتديها والتي تعتبر اللباس التقليدي الذي ترتديه كل نساء الصحراء الغربية ثم راح الشبان الأربعة يصرخون "صحراء مغربية" لترد الفنانة عليهم: "صحراء حرة وصحراء البوليزاريو". ومباشرة بعد ذلك اعتدى الشبان المغربيون جسديا على المطربة الصحراوية التي أنقذها لحسن الحظ عضوا فرقتها (رجل وامرأة صحراويان). وجرت الأحداث عند مخرج مقهى في حي آنتون مارتين بمدريد في الوقت الذي كانت فيه الفنانة الصحراوية تتوجه إلى استوديو التسجيل المتواجد في ضواحي الحي. وترى التنسيقية الاسبانية لمساندة الشعب الصحراوي في هذا الاعتداء وهذا الاستفزاز "اليد الطويلة للقمع المغربي واللاعقاب المعتاد الذي يلقاه الذين يتهجمون ويقمعون التعابير الثقافية والاجتماعية والفنية للسكان المدنيين الصحراويين "في أراضي الصحراء الغربيةالمحتلة عسكريا من طرف المغرب". وأكد البيان أن التنسيقية تعرب من جهة أخرى عن تضامنها مع مريم حسن مؤكدة انها تعرضت للاعتداء "لمجرد انها ترتدي لباسا يقدسه شعبها لكونه يرمز للمقاومة الثقافية لهذا الشعب وسيادته". ودعت في الأخير جمعيات التضامن والصداقة مع الشعب الصحراوي والمنظمات التي تناضل من اجل استئصال هذا العنف والجمعيات الاجتماعية والسكان الاسبانيين بصفة عامة الى التعبير عن دعمها وعرفانها لمريم حسن المعروفة بصفتها "صوت الصحراء الغربية" على "قوتها التي لا تتزعزع وكرامتها ومواضبتها في البحث سلميا عن حل للنزاع الصحراوي من خلال الموسيقى التي تؤديها".