نددت التنسيقية الإسبانية للجميعات المتضامنة مع الشعب الصحراوي بشدة بعملية توقيف المناضلة الصحراوية أميناتو حيدر من طرف السلطات المغربية واصفة إياها ب ''انتهاكا'' لأبسط حقوق الشرعية الدولية وهي العملية التي'' لا يمكن أن تبقى دون عقاب''. وفي بيان تلقته وأج أكدت التنسيقية أنها '' تعبر عن إدانتها الشديدة إزاء الانتهاك الجديد لأدنى الحقوق الأساسية من طرف المغرب الذي يهدف إلى أن يجعل من الناشطة أميناتو حيدر وقادة صحراويين آخرين رهائن لإرادة سياسية غير شرعية تمارس في ظل تواطؤ وصمت بعثة الأممالمتحدة للصحراء الغربية (مينورسو)''. وللإشارة فإن الناشطة الصحراوية من أجل حقوق الإنسان تم توقيفها بمطار العيون العاصمة الصحراوية المحتلة رفقة صحافيين مستقلين اسبانيين بيدرو بارباديلو وبيدرو غيان اللذين كانا يرافقانها لدى عودتها من نيويورك أين تحصلت على ''جائزة الشجاعة المدنية'' التي منحتها إياها جمعية جون-ترين نظرا ل''مقاومتها السلمية بالصحراء الغربية''. في هذا الصدد أكدت التنسيقية أن هذا التوقيف الجديد يضاف إلى ذلك الذي تعرض له سبعة نشطاء صحراويين من أجل حقوق الإنسان قد تكون عقوبتهم الإعدام في حالة محاكمتهم من طرف محكمة عسكرية. وترى التنسيقية الإسبانية التي تضم أكثر من 200 جمعية لمساندة الشعب الصحراوي أن ''هذا الانتهاك للمبادئ الأساسية للشرعية الدولية لا يمكن أن يبقى دون عقاب''. وللإشارة فإن حيدر البالغة 42 سنة والمسماة ب ''غاندي الصحراوية'' تعتبر إحدى أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية وهي معروفة بحملتها الشجاعة من أجل تقرير مصير الصحراء الغربيةالمحتلة من طرف المغرب وضد الاختفاءات الجبرية والتجاوزات التي يتعرض لها سجناء الرأي. وتعد هذه المناضلة وهي أم لطفلين ومتحصلة على شهادة البكالوريا في الأدب المعاصر من ضمن المتظاهرين السلميين ال700 الذين تم توقيفهم بسبب مشاركتهم في تجمع يدعو إلى تنظيم استفتاء حول تقرير المصير. بعد ذلك اختفت هذه الناشطة دون أية تهمة ودون محاكمة، حيث تم سجنها لمدة أربع سنوات بعدة مراكز اعتقال سرية أين تعرضت رفقة 17 امرأة أخرى إلى التعذيب. ومنذ ذلك الوقت جابت السيدة حيدر العالم من أجل تحسيس الرأي الدولي حول الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية والدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. كما أن هذه الناشطة الحائزة على عدة جوائز دولية تحصلت على جائزة روبير ف. كيندي 2008 لحقوق الإنسان وجائزة سيلفر روز (النمسا 2007) وجائزة خوان ماريا باندريس هيومان ريغتس (اسبانيا 2006) وجائزة أندري سخاروف لحقوق الإنسان.