تولي القوات البحرية الأمريكية اهتماماً كبيراً للتعاون مع القوات البحرية الجزائرية، ويفسّرها المقدم براين موم قائد الفرقاطة الأمريكية "إي. أس.أس أرليف بورك" التي حلت أمس بميناء الجزائر، بكون البحرية الجزائرية تعد من الأوائل، في إشارة إلى دورها المهم في حوض المتوسط والقارة السمراء، مؤكداً أنه وطاقمه مسرورون بتواجدهم في الجزائر، وأن الهدف الأساسي من الزيارة لا يخرج عن إطار التعاون وتبادل الخبرات بين البحريتين. وقال ممثل البحرية الأمريكية في ندوة صحفية نشطها على متن السفينة أن التمارين المزمع إجراؤها إلى جانب البحرية الجزائرية غداً على الرصيف وفي عرض البحر، ستتركز أساساً على الأمن البحري، وتكتيكات محاربة الهجرة السرية، وتهريب المخدرات والصيد غير الشرعي، مضيقاً أن سفينته التي بدأت مهمتها منذ أفريل الماضي، مرت بكينيا ثم الجزائر، وستغادر مباشرة نحو الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف القائد براين موم أن التعاون بين الجزائروالولاياتالمتحدة في المجال العسكري البحري يشمل تكوين إطارات جزائرية في المدرسة الحربية الأمريكية، كما عبّر عن ارتياحه وسروره بزيارة الجزائر، وأنه سيأخذ من خبرات الجزائريين في حوض المتوسط الذي يشهد حركة بحرية نشطة وتحديات على غرار المياه الإقليمية والدولة الأخرى. وحسب رئيس خلية الاتصال بقيادة القوات البحرية بالنيابة الرائد محمد قدور فإن التوقف غير رسمي للسفينة الأمريكية لمدة ثلاثة أيام، الذي يعد الثاني من نوعه خلال هذه السنة، يدخل في إطار تدعيم التعاون العسكري بين البلدين، وسيختتم بإجراء تمرين في عرض البحر تشارك فيه إحدى القطع البحرية الجزائرية وأن السفينة الأمريكية هي من نوع مدمرة قاذفة للصورايخ تحمل على متنها 27 ضابطاً و350 فرداً بحرياً آخر ومتعددة المهام، يبلغ وزنها 6624 طناً وطولها 155.77 متر ويصل عرضها إلى 20.40 متر كما تقدر سرعتها ب32 عقدة /ساعة، إضافة الى جزء عائم يبلغ 6.10 متر، وقد شرعت هذه الفرقاطة في العمل سنة 1998 ويتكون طاقمها، من 27 ضابطا و 350 فرد بحري آخر، وهي مجهزة بصواريخ ومنظومة للدفاع الجوي والبحري وتحت المائي وتجهيزات جد متطورة للكشف. وأوضح الرائد قدور أن التوقف الأخير يعد الحادي عشر من نوعه خلال السنوات الأخيرة التي شهدت زيارات متعددة للوحدات البحرية الأمريكية، وكان آخرها زيارة الفرقاطة الأمريكية "يو.أس. أس روبرت جي برادلي" إلى الجزائر، التي رست بتاريخ 18 أفريل الماضي في توقف "غير الرسمي". للإشارة فقد قام قائد المدمرة المقدم براين موم عقب رسو الفرقاطة بميناء الجزائر بزيارة مجاملة الى قائد الواجهة البحرية الوسطى العميد قلمامي محمد، تبادلا خلالها الآراء حول المسائل البحرية والتحديات التي تواجهها، كما تم تسطير برنامج ثقافي ورياضي لطاقم السفينة الأمريكية، خلال تواجده بالجزائر، حيث يقوم خلاله اعضاء الوفد بزيارة بعض متاحف العاصمة على غرار متحف الجيش والحصن 23 بالعاصمة.