كذب وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد سعيد بركات، أول أمس الخميس، ما تناقلته نقابات القطاع بخصوص وجود ندرة في بعض الأدوية، وأكد أن جميع الأدوية سواء تلك الموجهة لعلاج الأمراض المزمنة أوالأمراض العادية متوفرة في السوق الوطنية وبالكميات الكافية. وأشار السيد بركات في رده على أسئلة الصحافيين على هامش جلسة طرح الأسئلة الشفهية على أعضاء الحكومة بالمجلس الشعبي الوطني إلى أن الحديث عن نقص أوندرة في بعض الأدوية ليس له أساس من الصحة بدليل توفر جميع الأدوية في الصيدلية المركزية والصيدليات، وقال "ليس هناك نقص ولو في دواء واحد في السوق وخاصة في الأدوية المعالجة لمرض السرطان أوالأمراض المزمنة". وأوضح ان الأدوية الخاصة بكل الأمراض المزمنة متوفرة على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفيات ولعدة شهور، معتبرا ان الأمر "لا يتعلق بسوء التسيير لكن بسوء الفهم وأحيانا بعدم وجود إرادة لدى الذين يصفون الدواء (الأطباء) وحتى الذين يوجهون المرضى"، ودعا الى " توجيه المرضى نحو استهلاك الأدوية التي لا تكلف كثيرا وذات مفعول وتمكينهم من الاقتصاد". وكانت نقابات القطاع أعلنت مؤخرا عن قائمة تتكون من أكثر من 120 علامة دواء مفقودة في السوق، وأرجعت ذلك إلى الإجراءات الواردة في قانون المالية التكميلي 2009 التي تشدد عملية الاستيراد. ومن جهة أخرى، وفي سؤال شفوي طرحه النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي محمد قيجي حول معالجة المصابين بالحروقات، أعلن السيد بركات عن مشروع انجاز مركز وطني مختص في التكفل بهؤلاء المصابين، يضاف إلى مشروع انجاز أربعة مراكز جهوية ومصلحة طبية مختصة في التكفل بالمصابين بالحروقات على مستوى المستشفيات بكل ولاية. وحول السياسة الصحية في مجال التكفل بالمصابين بالسرطان، أشار الوزير إلى مشروع انجاز معهد وطني عالي متخصص في داء السرطان بوهران سيتم استلامه سنة 2011 تسند له مهمة القيام بالبحوث في المجال، إضافة إلى انجاز 14 مركزا جهويا متخصصا في تشخيص وعلاج مرض السرطان يتم الانتهاء منها سنة 2012 . وعن عدد حالات الإصابة بالجزائر قال انها تتراوح سنويا ما بين 30.000 إلى 35.000 حالة.