وضعت مصالح الأمن بولاية قسنطينة حدا للشائعات وفككت خيوط الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الطفل "جنحي ياسر" صاحب الثلاث سنوات بالمدينة الجديدة ماسينيسا بداية الأسبوع، حيث وجدت جثته مرمية أمام مقر سكناه وعليها آثار ذبح· مصالح الأمن الخارجي لدائرة الخروب، وبناءا على شكوك عائلة الضحية، استطاعت وبعد سويعات قليلة من ارتكاب الجريمة البشعة، من توقيف الجاني المكنى ب" الجزار" والمدعو (م·ع) 27 سنة، وإيداعه الحبس الاحتياطي بتهمة الخطف، القتل العمدي والفعل المخل بالحياء ضد قاصر· ياسر، الذي كان رفقة جده أمسية الجمعة الماضية دخل إلى العمارة ومعه بعض الأغراض ليختفي بعد ذلك وقد أثارت هذه القضية استياء الشارع القسنطيني الذي اهتز للجريمة النكراء بعد أن كشفت عنها مصالح الأمن بواسطة الكلاب المدربة، وبفضل الأدلة تبعا لرائحة الجسم، حيث عثرت الكلاب على قطعة قماش ملطخة بدم الطفل ياسر في صندوق مرمي في أكوان مزبلة على بعد حوالي 100 متر من مقر سكن الضحية· كما تم العثور على سكين مطبخ بمنزل الجاني الذي كان جارا لعائلة الضحية وعليه آثار الجريمة، غير أنه تبين بعد مواجهة المتهم بدلائل الجريمة أن سبب وفاة ياسر الطفل المحبوب وسط سكان الحي، هو الفعل المخل بالحياء "اعتداء جنسي"، في الوقت الذي حاول فيه الطفل التخلص من هذه الوضعية بأي طريقة، غير أن ذلك أدى إلى سقوطه وإصابته بجروح على مستوى الرأس مما تسبب في مقتله، لكن المتهم حاول تضليل الحقائق باقراره باستعمال السكين في ذبح الطفل البرئ بعد وفاته· للإشارة فإن المتهم له سوابق في الاعتداء الجنسي، حيث سبق له أن أمضى عقوبة سجن لمدة سنة ونصف سنة 2006، غير أنه عاود الكرة وهو في كامل قواه العقلية·