تشارك العديد من الجمعيات الفلكية الوطنية والدولية في الصالون الوطني الثامن لعلم الفلك الجماهيري الذي تحتضنه جامعة الأمير عبد القادر بولاية قسنطينة، بداية من يوم غد الجمعة على مدار ثلاثة أيام، وذلك في إطار الاحتفال بالأسبوع العالمي للفضاء لسنة 2009. وقد أوضحت جمعية الشعرى لعلم الفلك في بيان لها حول الصالون أن هذه التظاهرة التي ستعرف حضورا قويا للمؤسسات العلمية الكبرى، أصبحت عرفا سنويا وموعدا هاما ينتظره الشباب هواة علم الفلك، مشيرة إلى أن الصالون يتميز هذا العام ببرنامج ثري، يتضمن معرضا متكاملا تشارك فيه مختلف الوكالات المعنية بمجال الفضاء، على غرار الوكالة الفضائية الجزائرية، المركز الوطني للتقنيات الفضائية بأرزيو، وكذا مركز البحث التطبيقي في الجيوفيزياء الذي سيكون حاضرا بأحدث الأجهزة الخاصة بالكشف عن الزلازل. كما تشارك في الصالون عدة جمعيات دولية من الوطن العربي وأوروبا، من بينها التحالف العربي للفلك وعلم الفضاء، مؤسسة علوم الفلك الفرنسية "ساف"، القبة السماوية التابعة لمكتبة الإسكندرية، الجمعية الفلكية التونسية والجمعية الفلكية بجدة. ويتزامن الصالون الوطني الثامن، الذي يجعل من قسنطينة عاصمة لعلم الفلك الهاوي في المغرب العربي، مع الاحتفال بالسنة العالمية لعلم الفلك، حيث يرتقب بالمناسبة تنظيم نحو 20 محاضرة وعدة ورشات عمل ومسابقات متنوعة للشباب. وتجدر الإشارة إلى أن الأممالمتحدة واليونيسكو، اختارا تنظيم السنة العالمية للفلك في 2009، لتزامنها مع الذكرى المئوية الرابعة لاستخدام البشر للمنظار الفلكي، والذي بدأ مع الباحث غاليليو. ومن بين الأشغال التي سيتم عرضها خلال الصالون إحياء لهذه السنة الفلكية التي اختير لها موضوع "علم الفلك وتنوير العقول"، إقامة المعرض الدولي "العالم في الليل"، والذي يشمل عرض صور متنوعة حول المشاهد الفلكية الملتقطة من مختلف مناطق العالم، كما سيتم بالمناسبة تقديم ضيف الشرف بالنسبة للصالون، ويتعلق الأمر بالشاب العراقي فريد لفتة المتخصص في رياضة المجازفة والذي يعتبر أول رائد فضاء عراقي بعد جملة من التدريبات التي قام بها في "مدينة النجوم" بالعاصمة الروسية موسكو. وبغرض منح الحدث طابعا تنافسيا قامت اللجنة التنظيمية للصالون بدعم من المجلس البلدي لقسنطينة بتخصيص جائزة لأحسن مشارك في التظاهرة، تتمثل في رحلة إلى جنوب إفريقيا لزيارة مرصد "سالت" بكاب تاون، حيث يتواجد أكبر تلسكوب في النصف الجنوبي للكرة الأرضية، وكذا زيارة رأس الرجاء الصالح الذي يلتقي عنده المحيطان الأطلسي والهادي.