سيواجه المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 17 سنة مساء اليوم، نظيره الكوري الجنوبي برسم الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول لكأس العالم التي تجري وقائعها بمدينة كادونا النيجيرية إلى غاية 15 من الشهر المقبل. ويحتاج المنتخب الجزائري إلى معجزة للظفر بتأشيرة التأهّل إلى الدور الثاني، حيث يتعيّن على "الخضر" الفوز في هذا اللقاء، مقابل تغلب إيطاليا على الأوروغواي لضمان الظفر بالمركز الثاني بفارق الأهداف، أو على الأقل، الأمل في التمركز بين أحسن المنتخبات الأربعة التي تحتل المركز الثالث من بين ستة منتخبات. وعن اللقاء أكد المدرب الوطني المساعد حكيم مدان أن التشكيلة الوطنية مازالت تراهن على اقتطاع تأشيرة بلوغ الدور القادم من المنافسة، حيث قال: "انهزامنا في المباريات السابقة أمام ايطاليا والاروغواي كان بسبب نقص الخبرة، لكن سنعمل على تدارك الموقف اليوم بالرغم من صعوبة المهمة لأن الفريق الكوري قوي". وأوضح مدان بأن العناصر الوطنية ضيعت فرص عديدة في التسجيل أمام ايطاليا والاروغواي بسبب سوء الحظ لهم قائلا: "الحظ لم يبتسم لنا بالرغم من الجهود التي بذلها اللاعبون". وعاد مدان ليطرح قضية غياب هداف البطولة الإفريقية نذير بن دحمان، مشيرا إلى أن هذا الأخير أبعد عن الفريق من طرف المدرب عثمان ابرير بسبب رفضه المشاركة في مختلف التربصات، وأبدى في ذات السياق أسفه الشديد لغياب عدد من العناصر التي تتمتع بإمكانات كبيرة، وقال: "الفريق يتكون من عناصر جيدة تم انتقاؤها واختيارها بعناية وثقتنا فيهم كبيرة لتقديم مستوى يليق بالألوان الوطنية في هذا المونديال، لكن تأسف كثيرا لغياب آيت فرقان الذي لم يشف من إصابة تعرض لها في منافسسة كأس إفريقيا الماضية". وللعلم فإن المنتخب الكوري يشارك للمرة الرابعة في كأس العالم لفئة أقل من 17 سنة، حيث لم يتجاوز هذا الفريق المتوج مرتين ببطولة آسيا لهذه الفئة (1986 و2002) مرحلة المجموعات منذ دورة كندا سنة 1987. وخلال الدورة الأخيرة سنة 2007 التي جرت بقواعدها أخفق مرة أخرى وخرجوا من الدور الأول بعد انهزامين متتاليتن أمام البيرو وكوستا ريكا.