دعا وزير الاتصال السيد عبد الرشيد بوكرزازة، تلاميذ أقسام الثالثة ثانوي إلى استغلال الوقت المتاح لمواصلة الدراسة والتحضير لامتحان البكالوريا، مؤكدا حرص الحكومة عبر وزارة التربية الوطنية على الاستجابة لمطلبهم "المشروع" المتعلق بالامتحان في المواد التي درست خلال السنة فقط· وأوضح وزير الاتصال خلال تنشيطه للقاء الأسبوعي أمس، بالمركز الدولي للصحافة سابقا، أن انشغالات تلاميذ الأقسام النهائية للتعليم الثانوي ستؤخذ بعين الاعتبار وأن الوزارة المعنية فتحت أبواب الحوار مع ممثليهم ونفس الشيء يحدث على مستوى مديريات التربية على مستوى جميع الولايات· ووصف السيد بوكرزازة تخوفات التلاميذ ب"المشروعة"، غير أنه حرص على توجيه دعوة للمحتجين لاستغلال الوقت الذي يفصلهم عن امتحان شهادة البكالوريا للتحضير له والعودة إلى مقاعد الدراسة، وقال: "يجب على تلاميذ الثالثة ثانوي أن يضعوا ثقتهم في الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية للاستجابة لمطالبهم المشروعة وذلك بهدف تفويت الفرصة أمام المساس بمصداقية شهادة البكالوريا التي تعتبر الحلقة الأهم في المسار الدراسي"· وبالنسبة لوزير الاتصال فإن التدابير المتخذة إلى حد الآن من طرف الوزارة تفي بالغرض وتبدد مخاوفهم من الامتحان بخصوص الدروس التي لم يتطرقوا لها خلال الموسم الدراسي· وأشار في السياق إلى أن وزارة التربية قامت بتشكيل لجان على مستوى كل الثانويات حيث تقوم هذه الأخيرة بتقديم تقارير حول مدى تنفيذ البرامج الدراسية إلى اللجان الولائية التي تعرضها بدورها على لجان جهوية ثم سيتم إيصالها إلى الوزارة، وعلى ضوئها يتم إعداد أسئلة البكالوريا· ويذكر أن عملية تنصيب هذه اللجان تم الشروع فيها قبل يومين·وأبرز الوزير أن كثافة البرامج التعليمية "لا تعني حتما الانتهاء من تدريسها خلال السنة الدراسية"، وأوضح باعتباره خريج معهد لتكوين الأساتذة في مادة الفيزياء أنه لا يتذكر أنه تم الانتهاء من تدريس البرنامج الدراسي خلال السنة· وكان وزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد قد تعهد في تصريح سابق بأن تتناول مواضيع البكالوريا مضامين المناهج المدرسة التي توافق عليها لجنة المتابعة الوطنية التي يرأسها والتي تتولى مهمة ضبط مدى التقدم في تطبيق المناهج في نهاية كل فصل دراسي· وطمأن التلاميذ بأن الدولة ستسهر بصرامة من أجل المحافظة على امتحان شهادة البكالوريا لكونها معترفا بها على المستوى الدولي وأنها تسعى لحماية التلاميذ من كل توظيف لأغراض سياسية· إجراءات ضمان الأمن مطمئنة وعلى صعيد آخر علق وزير الاتصال على بيانات تحذير أطلقتها بعض السفارات الأجنبية في الجزائر توصي رعاياها بتوخي أقصى درجات الحذر في تنقلاتها إلى الجزائر بالقول "أننا متعودون على مثل هذه التحذيرات، ونحن نعرف جيدا حالة الوضع الأمني في البلاد ومطمئنين لكل التدابير المتخذة لمواجهة التصعيد الإرهابي الذي عرفته البلاد في الأيام الأخيرة"، وحسب الوزير فإن تلك البيانات لا تعكس حقيقة الوضع الأمني في الميدان· وكانت سفارتا بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية أصدرتا في وقت سابق بيانين تدعوان من خلالهما رعاياهما في الجزائر إلى توخي الحذر· وحول قرار الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون القاضي بإنشاء لجنة تحقيق في التفجير الإرهابي الذي استهدف مقرات بعثات الهيئة الأممية بالجزائر في 11 ديسمبر الماضي، اكتفى وزير الاتصال بالتذكير بتصريحات رئيس الحكومة السيد عبد العزيز بلخادم ووزير الدولة وزير الداخلية السيد نور الدين يزيد زرهوني، وأشار إلى أن سفير الجزائر بالأمم المتحدة السيد يوسف يوسفي عقد لقاءات مع ممثلي الهيئة الأممية وأبلغهم موقف الجزائر في هذا الشأن· وفي الشق الاقتصادي وبالتحديد ملف استثمار مجموعة إعمار بالجزائر والحديث الذي أثير حول فشل مشاريعها في الجزائر، أوضح السيد بوكرزازة، أن المفاوضات لازالت جارية بين الطرفين وأن أهميتها هي التي جعلت تنفيذ المشروع يستغرق كل هذا الوقت· وذكر في هذا السياق بأن حجم استثمارات المجموعة هي 5.5 مليار دولار وليس 25 مليارا كما ذهبت إليه بعض التقارير الإعلامية·