يحط المنتخب الوطني اليوم الرحال بالقاهرة قادما إليها من ايطاليا أين قضى ستة أيام بمركز "كوفرتشيانو" الواقع بمدينة فلورانس اجرى خلالها آخر تحضيراته الخاصة بالمباراة الهامة التي تجمعه السبت القادم بنظيره المصري لحساب الجولة الاخيرة من التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا 2010. وأجمع زملاء زياني على حسن اختيار مركز "كوفيرتشيانو " الذي يعد احد أفضل مراكز التدريب في العالم لاحتوائه على جميع الإمكانيات والمرافق الرياضية التي تسمح بإنجاز تربص ناجح بنسبة كبيرة. وجرى المعسكر في سرية تامة مثلما كان يأمله المدرب رابح سعدان الذي رفض تواجد وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية لتخوفه من تسرب معلومات قد يستغلها الجهاز الفني المصري وهو ما تأكد بالفعل من خلال المحاولات التي قام بها مقيمون بفنادق فلورانس، حيث اتصلوا بالعاملين في مركز" كوفيرتشيانو " لاستيقاء أخبار تخص معسكر الفريق الجزائري ولحسن الحظ أن الايطاليين رفضوا الدخول في هذه "اللعبة" مثلما أكدوا ذلك للجانب الجزائري. وفضلا عن اكتمال تعداد الفريق خلال هذا التربص، فإن كل العناصر التي كانت تعاني من الإصابات تعافت بشكل نهائي بفضل العلاج المكثف الذي خضعت له لتتأكد بصفة نهائية مشاركتها في مباراة 14 نوفمبر، وتزيل بذلك التخوفات التي انتابت الجمهور الجزائري الذي يتابع اخبار "الخضر" لحظة بلحظة ويتمنى ان يكون "الخضر" جاهزين مائة بالمائة ليوم الحسم. ولم تتسرب اية معلومة حول البرنامج الذي أنجزه اللاعبون بمركز "كوفيرتشيانو" وهو العامل الذي يربك الجانب المصري الذي يجهل إلى حد الآن الخطط التكتيكية التي حضرها سعدان في ايطاليا. هذاالتعتيم المضروب على تحضيرات "الخضر" هو دليل على أن سعدان يراهن هو الآخر على عامل المفاجأة حتى يتمكن من تكسير كل ما أعده المدرب حسن شحاتة الذي توعد بإرباك اللاعبين الجزائريين فوق أرضية ملعب القاهرة وهو تصريح يرمي به إلى التأثير على تركيز "الخضر" الذين تفطنوا لهذه اللعبة وجعلتهم يلتزمون الصمت تطبيقا لتعليمات المدرب سعدان الذي يدرك تمام الإدراك ان الإكثار من التصريحات من شأنها ان تؤثر على تركيز اللاعبين. وإذا كان سعدان أراد أن يأخذ الجانب التكتيكي حيزا كبيرا من زمن التربص، فإنه وبالمقابل سعى منذ انطلاق المعسكر إلى بعث الروح الوطنية لدى اللاعبين وحثهم على الوقوف كرجل واحد لمواجهة "الفراعنة" فوق الميدان وأن لا يتأثروا بما ستقوم به الجماهير المصرية لإرباكهم وذهب إلى حد التشديد أمامهم ان الجزائري لايهزم ولا بد عليهم ان يمنعوا الخصم من الظفر بتأشيرة التأهل. كلام اثر كثيرا في نفوس اللاعبين الذين وعدوا بالمقاومة لارضاء الجماهير الجزائرية. ومثلما كان مبرمجا من قبل، سيأخذ المنتخب الوطني قواعده العامة بفندق "المطار"، الواقع بقرب مطار القاهرة وغير البعيد عن الملعب الذي سيجري فيه هذا اللقاء . وستجري التشكيلة الوطنية خلال تواجدها بالقاهرة حصة تدريبية واحدة برمجها رابح سعدان يوم الجمعة في التوقيت الذي ستنطلق فيه المباراة.