لقد عمت أجواء عارمة بالفرحة ليلة الخميس قصر الشعب حيث استضاف رئيس الجمهورية أبطال الجزائر وأقام على شرفهم مأدبة عشاء بحضور الطاقم الحكومي وقدامى لاعبي جبهة التحرير الوطني، الى جانب كوكبة من الفنانين الذين ساهموا في هذا العرس الكروي البهيج بأغانيهم التشجيعية التي ملأت أرجاء الوطن. زغاريد رنانة أطلقتها حرائر الجزائر فور دخول الفريق الوطني الى القاعة الشرفية بقصر الشعب وتعالت الهتافات "1،2،3، فيفا لا لجيري" تلتها تصفيقات حارة تقشعر لها الأبدان وسط ابتسامة عريضة من المدرب سعدان وأشباله الذين حملت نظراتهم كل عبارات الحزم والعزم على مواصلة المشوار بنفس التصدي بأنغولا وجنوب افريقيا، وبعد التحية الكاملة بكل معاني الحب والتقدير والإحترام التي تبادلها فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وأعضاء المنتخب الوطني، قدم السيد محمد روراوة رئيس الفاف هدية لقاضي البلاد الأول تمثلت في قميص رياضي يحمل إمضاءات تعداد "الخضر" وآخر يحمل اسم بوتفليقة بالإضافة الى الكرة التي سجل بها عنتر يحيى الهدف القاتل في مرمى عصام الحضري. وعلى أنغام "بوتفليقة أولى؛ أولى" التي أطلقها زياني ورفاقه بصورة ارتجالية تعبيرا عن امتنانهم وشكرهم للسيد الرئيس، وبعدما تشرفوا بأخذ صورة تذكارية مع قائد الأمة، تعالت هتافات اللاعبين مرددة: "فريق وطني.. فريق وطني" مؤكدين أن الحلم الجزائري قد تحقق وأن الرسالة التي أطلقها رئيس الجمهورية في السنة الماضية برغبته في اكتساب فريق وطني قوي قد أثمرت وأجمع اللاعبون الأبطال الذين بدت السعادة على محياهم أن هذا النصر جزائري المائة بالمائة بإمضاء رئيس الجمهورية والشعب الجزائري الذي كان مناصرا قويا وواثقا من قدرات أبنائه.