كاد احد الإعلاميين المصريين ويدعى مصطفى بكري، أن يسجل انزلاقا إعلاميا مصريا غير مسؤول على الهواء مباشرة، حدث هذا بعد أن قال هذا الأخير في اتصال هاتفي له بحصة بثتها إحدى القنوات الفضائية المصرية، سماعه وفاة رعية مصري مقيم بالجزائر أول أمس السبت بسبب ما وصفه بالعنف الممارس عليه، فقاطعه احد ضيوف الحصة وكان احد مالكي قناة فضائية أخرى تتفنن في شتم الجزائر وشعبها، بأن حالة الوفاة المسجلة كانت نتيجة مرض ليس إلا مفندا بذلك تصريح مواطنه. وقد يرى القارئ في هذا الجزء من الخبر وجود سوء نية لدى الطرف الأول وحسن نية لدى الثاني، لكن الحقيقة هي أن رد صاحب القناة وهي "دريم"، لم يكن معزولا عن حادثة أخرى حدثت في نفس الحصة لحظات قبل التصريح الأول، وتتمثل في اعتراف، البكري بتطاول الفضائيات المصرية لفظيا وخاصة القناة المذكورة، على الشعب الجزائري بأقبح الكلام، وهو ما يعني أن هذا "الحوار الإعلامي الفضائي" والتراشق اللفظي الضمني، لم يكن إلا رد صفعة "إعلامية" بأخرى، وما يمكن قوله أن هذا الإعلامي الذي هو أيضا عضوا في مجلس الشعب المصري ومعروف بمرافعته لصالح الوحدة العربية قبل تأهل منتخبنا الوطني لمونديال 2010، كاد بتصريحه غير المسؤول تمديد رقعة النار المشتعلة في الشارع المصري الذي يلتقط من فضائيات بلده الكثير من الأخبار التي تلهب مشاعره لينسى همومه.