يتمتّع الحجّاج الجزائريون المقيمون في المدينة المنوّرة ومكّة المكرّمة بصحة جيّدة على العموم حسبما صرّح به أمس بمكّة المكرّمة الدكتور عبد القادر غنار رئيس البعثة الطبّية الجزائرية. وأشار الدكتور غنار أنه "لم يتم لحد الآن معالجة سوى الأمراض الموسمية لا سيّما التهاب مخاطية الأنف والتهاب الرئة والحساسية"، مضيفا أن الأطبّاء شخّصوا حالات تعب واللفحة والتسمم الغذائي وانخفاض حجم الماء في الجسم. ومن جانب آخر أضاف المسؤول ذاته أن الحرّ و قلّة النّوم وتغير العادات الغذائية كلّها عوامل تزيد من حدّة الأمراض المزمنة. كما أشار الدكتور أن عدد الحجاج الذين تمّ فحصهم قدّر ب15262 حاجا من بينهم 14667 على مستوى الفروع الطبية و595 في المواقع، كما تنقّل الأطبّاء إلى بيوت إقامة الحجاج. ومن جهة أخرى "تمّ إدخال 96 شخصا المستشفيات على مستوى الفروع الطبّية المركزية الجزائرية (66 بمكّة المكرّمة و30 بالمدينة المنوّرة) و20 حاجا بالمستشفيات السعودية"، حسبما أضافه رئيس البعثة الطبّية مشيرا أن هؤلاء أدخلوا المستشفى بسبب كسور وأمراض مزمنة زادت خطورتها سيما السكّري والربو. وفيما يتعلّق بفيروس "أش1 أن1" أكّد الدكتور غنار أنه فيما عدا الحالة المسجلة على مستوى مطار جدّة والتي تعافت بعد خضوعها للعلاج لم يتم تسجيل أي حالة انفلونزا لدى الحجاج الجزائريين سواء من طرف البعثة الطبية أو السلطات الطبّية السعودية، مذكرا أن نظام مراقبة أنفلونزا "أش1 أن 1" الذي تمّ وضعه لازال ساريا. وفي إطار هذا النظام تمّ تنصيب مراكز عملية لحالات أنفلونزا "أش 1 أن 1" تضم مختصين في الأمراض المعدية ومسؤولين عن فروع طبية. وذكر الدكتور أن هذه المراكز مكلّفة بالحراسة الوبائية وتأكيد الحالات الممكنة والأعمال التي يتعيّن القيام بها، مشيرا الى أن البعثة الطبّية تتوفّر في مخزنها بالصيدلية المركزية على حوالي 40000 علبة أوزلتاميفير (مضاد-وبائي) لمواجهة انتشار الوباء. ومن الجانب الوقائي وانطلاقا من الموانئ الوطنية تمّ تزويد كلّ حاج ب100 قناع طبي وقارورة محلول (ماء كحول)، على غرار وضع ملصقات تحسيسية على مستوى مقرّات الإقامة والفروع الطبّية. ومن جهة أخرى تمّ العثور على الحجاج ال1427 الذين تاهوا وقد التحقوا بالبعثة حسبما علم لدى بعثة الحماية المدنية التي قرّرت وضع جهاز بعرفة ومنى، بينما يتأهب عناصر الديوان الوطني للحجّ لمباشرة التحضيرات الخاصة بوقفة عرفة.