هاجم اللاعب عنتر يحيى صاحب رصاصة الرحمة، هجوما قاسيا على اللاعب المصري محمد زيدان واصفا إياه بالمتطفل المهتز الشخصية.عنتر الذي أبكى المصريين مثلما فعل اشيو قبله قال ل"لمساء" في حوار مقتضب لقد كنت قاسيا مع لاعبي مصر، لأن المصريين شتموا الشهداء وأحسن رد على هذه الشتيمة التي لا تصدر إلا من جبناء لابد ان يكون بمثل هذا الرد، انظروا كيف يبكون على الفضائيات وكيف يتحسرون. زيدان أعرفه جيدا وأعرف نفسيته وتفكيره وهو دوما كالجندي المهزوم وبإمكانه ان يهرب من أية معركة في أي وقت، وأظن انه فهم مغزى الكلام الذي خاطبته به فوق الميدان، لكنني أؤكد بأني لم اشتمه على الاطلاق، وما قلته له يجب ان يحفظه ويتذكره عندما نلتقي في المانيا. وبخصوص الحديث الذي دار بينه وبين ابوتريكة في نهاية المطاف فقد أوضح عنتر يحيى، بأن اللاعب ابوتريكة متخلق ويستحق التحية لأنه لم يقحم نفسه في متاهات مثلما فعل البعض الآخر من لاعبي مصر، وقد حز في نفسي ان أرأه يغادر المنافسة بدون مشاركة في المونديال ولكنها الكرة وهذا منطقها. ويقول عنتر يحيى بأن ابوتريكة سأله لماذا تعامل مع المصريين بمثل هذه القساواة وقد كنت لبقا معه، لأنني قلت له أنت رجل جدع وأنا لست حاقدا على المصريين إلا أولئك الجبناء الذين سبوا الشهداء، لدي رغبة في تلقينهم درسا لن ينسوه أبدا، لأن الشهداء بالنسبة لنا، نحن احفاد الشهداء، شيء مقدس وإهانتهم إهانة لنا كشعب جزائري، وعليه لابد من احتقار من يتعرض لهم بسوء. عنتر يحيى قال افتخر لكوني أنتمي لعائلة شهيد وجدي سقط في ميدان الشرف مثله مثل مليون ونصف المليون شهيد كانوا قربانا للحرية والانعتاق من ربقة المستعمر الفرنسي، فكيف نسمح لمتطفل أولمجموعة من المتطفلين بتشتمهم ووتصفهم باللقطاء أنه شيء لا يقبله منطق ولا حضارة وأية حضارة هذه التي يتغنى بها من يدعون انهم من مهد الحضارة وهم يتحدثون بلغة الجاهلية الأولى. وقال عنتر أنه وزملاءه عرفوا كيف يستفزون الخصم بسيكولوجيا دون التعرض له بأي سوء قبل واثناء المباراة والحرب البسيكولوجية تدخل في اللعبة، لقد قلت لزملائي أثناء عزف النشيد الوطني لابد ان نعطي ظهورنا للاعبي المنتخب المصري والوقوف باحترام وتركيز وجها لوجه مع جمهورنا الذي يستحق كل التقدير لأنه تحمل الصعاب والمشاق وتنقل معنا الى أبعد نقطة وكان حافزا لنا أثناء مباراة القاهرة وفي الخرطوم. وعاد عنتر للحديث عن أشباه الرجال في المنتخب المصري، مؤكدا بأن كل من قال كلمة سوء عن الرجال وشهداء الجزائر ورموزها، سنطاردهم في أي مكان وفي الملاعب بفنياتنا وأقدامنا وبأخلاقنا ووطنيتنا، لأننا نؤمن بأن من يشتم الجزائر لا يستحق احترامنا ولا يمكن معاملته إلا معاملة المنبوذين. وعاد عنتر يحيى للقاء القاهرة وقال: ما كنا ننهزم لولا الجو المشحون الذي هيأه المصريون الذين ضربونا من الظهر وعلى قارعة الطريق، لقد عاملونا كاللصوص وقطاع الطريق والبلطجية، وكان لابد ان نقول لهم الخرطوم هي الميدان الحقيقي وفيها سنبين لكم من هم الرجال ...والعالم شاهد على اننا كنا اسيادا فوق الميدان، لعبنا بإرادة فولاذية وواجهناهم برجولة وشهامة وتركناهم يتخبطون كالشياه، أين كان جمهورهم وأين إعلامهم يومها، ولماذا انصرفوا للبكاء، وعليهم ان يدركوا بأن الكرة تلعب فوق المستطيل الاخضر وفي المدرجات ومن خلال التعبئة والشاطر من يختمها بالفوز، وقد ختمناها بخواتيم لا تمحى.