فرحة التأهل إلى المونديال والعيد تؤجل عمليات الترحيل والإسكان أجلت فرحة الفوز بالتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا وعيد الأضحى، توزيع أزيد من 7000 وحدة سكنية بولاية الجزائر إلى اجل أقصاه شهر مارس من العام المقبل، بعد ان كان توزيعها مقررا منتصف شهر نوفمبر الماضي، فالانشغال الكبير للمواطنين والمسؤولين على حد سواء بسبب مباراة الجزائر - مصر، جمد كل التحركات المبرمجة، غير ان والى العاصمة - وبعد تفهمه الأمر - حدد تاريخ مارس القادم كآخر أجل لتوزيع السكنات المحددة والتفرغ بعدها لحصص سكنية أخرى. وحسب مصدر من ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية الجزائر، فإن كل الإجراءات ضبطت لإسكان ما يفوق 7000 عائلة في سكنات جديدة من مختلف الصيغ، وذلك شهر أكتوبر الماضي، غير ان بعض المستجدات حالت دون إتمام العملية في آجالها، ومنها الأحداث التي سجلت مؤخرا بحي ديار الشمس ببلدية المدنية، والتي دفعت بالسلطات إلى إعادة مراجعة الحصة السكنية المخصصة للأحياء والتجمعات السكنية القديمة والمكتظة والرفع منها، مع إيفاد لجان ولائية لتقصي الأوضاع بها والتأكد من الحالات المستعجلة التي تستدعي الترحيل الفوري. وفي السياق ذاته، قامت ولاية الجزائر مؤخرا بترحيل أزيد من 300 عائلة دفعة واحدة كانت تقطن بحي ديار الكاف، وهي العملية التي تدخل في إطار برنامج طموح شرع فيه منذ سنة 2005 ويقضي بإعادة إسكان جزء كبير من سكان الحي والاحتفاظ بالبقية، مع إجراء عمليات توسعة وتهيئة بسكناتهم وتحويلها إلى سكنات ذات 4 غرف، وهي العملية التي سيشرع فيها بعدد من الأحياء المماثلة على غرار حي ديار الشمس، الذي أوكلت مهام ضبط قوائمه إلى لجان مختصة تعمل على تحديد القائمة الخاصة بالعائلات التي سيتم ترحيلها والتي ستستفيد من الشطر الأول من السكنات والتي رفع عددها إلى أزيد من 200 وحدة سكنية عوض ال80 وحدة التي كانت مبرمجة قبل الأحداث، غير ان توزيعها لن يتم قبل شهر مارس من السنة المقبلة. وقد أجلت حالة "السوسبانس" والقلق التي سبقت مباراة مصر - الجزائر، عمليات توزيع السكنات قبل ان تأتي الفرحة عارمة على كل الشعب الجزائري الذي نسي جميع أزماته وأهمها وهي أزمة السكن تلتها فرحة عيد الأضحى، قبل ان تختم بفرحة الإسكان التي تتم عبر حصص سكنية تستمر إلى غاية السنة القادمة.