فتح نورمان مابيزا مدرب المنتخب الزيمبابوي، النار على المصريين، على خلفية الحملة التي يقودونها في حق الجزائر وكأنهم هم الضحايا، في الوقت الذي أجمع العالم كله على أنهم أساؤوا معاملة سعدان وكتيبته، من خلال حادثة الاعتداء على الحافلة، الذي خلف ثلاثة جرحى في صفوف اللاعبين وعضو من الطاقم الفني. وتابع نورمان هجومه الحاد على " الفراعنة " قائلا : "مصر مشهورة بسوء معاملة الفرق الزائرة، فقد قاموا بهذا الفعل معنا وللمرة الثانية تنتقم منهم العدالة الإلهية". وأضاف في تصريح لصحيفة "هيرالد" المحلية: "يبدو أن مصر لا تتعلم أبداً من أخطائها، على الرغم من دخولنا القرن الحادي والعشرين". واختتم مدرب زيمبابوي كلامه مؤكدا: " أعتقد أن هذا الأمر يعود في المقام الأول إلى المسؤولين المصريين الذين لابد لهم من معرفة كيفية استقبال ومعاملة الفرق الزائرة باحترام قبل ان يتحدثوا عن أمور اخرى ". وكان مابيزا أحد اللاعبين الزيمبابويين الذين واجهوا المصريين في القاهرة لحساب الدور الأول من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1994، في مباراة عرفت أحداثا مؤسفة وعاد الفوز فيها ل"الفراعنة" بهدفين مقابل هدف. ولكن حادثة إلقاء أحد المشجعين المصريين " طوبة " على الملعب والتي أصابت رأس مساعد المدرب الزيمبابوي، تسببت في إعادة المباراة بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم، أقيمت حينها في ليون الفرنسية وانتهت بالتعادل السلبي لتتأهل زيمبابوي إلى الدور الثاني من التصفيات.