كشف خبراء في مجال الطفولة، أن العالم يشهد تنامياً في أعداد الأطفال العاملين، حيث قدّرت بعض الجهات العالمية عدد الأطفال العاملين في العالم بنحو250 مليون طفل، من بينهم 13 مليوناً في العالم العربي وحده··وأشارت المصادر خلال ورشة عمل حول عمالة الأطفال أقامها الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بالتعاون مع منظمة العمل الدولية في العاصمة السورية دمشق،:"إن 16% من أطفال العالم العربي يضطرون للعمل"· وبين السيد الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب أن موضوع عمالة الأطفال أثار جدلاً كبيراً بعد طرحه بشكل واسع مع الحكومات العربية وخاصة بعد صدور إعلان المبادئ المؤلف من 8 اتفاقيات ومنها اتفاقية تحريم ومنع عمل الأطفال، منوهاً إلى أن المجموعة العربية في منظمة العمل الدولية رأت في الجدل حول عمل الأطفال مبررات إقتصادية وإجتماعية وإنسانية ونوقش هذا الموضوع مع أطراف الإنتاج·· وأشار باحث في جامعة دمشق إلى تفاقم ظاهرة عمالة الأطفال في مختلف أنحاء العالم بشكل خطير حتى أصبحت واحدة من أهم القضايا التي يسعى المجتمع الدولي إلى التصدي لها إذ لا تتوقف عمالة الأطفال عند التشغيل في سن صغيرة بل تتعداه لتعرض الأطفال لشتى أنواع التعذيب والممارسات غير الأخلاقية في العديد من المجتمعات، إضافة إلى تسرب الملايين من الأطفال من المدرسة وبالتالي يتجهون إلى سوق العمل· وتقدر منظمة العمل الدولية عدد الأطفال العاملين في العالم بنحو 250 مليون طفل من فئة 5 14سنة منهم 41% في إفريقيا 22% في آسيا 17% في أمريكا اللاتينية وفي فلسطين هناك 1·3% من الأطفال محرومون من طفولتهم بسبب الممارسات الإسرائيلية الوحشية ضدهم· وتشير بيانات منظمة اليونيسيف إلى وجود 16 طفلاً عاملاً من بين كل مئة ويعمل كثير منهم في ظروف وأوضاع استغلالية تؤدي إلى حرمانهم من التعليم إضافة إلى آثار نفسية وجسدية وعقلية وخاصة الأعمال التي تتعلق بجمع القمامة ورفع أوزان ثقيلة والعمل في المناجم والمقالع وأعمال إصلاح السيارات والميكانيك· وقد اعتبرت منظمة العمل الدولية أن عمل الأطفال كخدم في المنازل أسوأ أشكال عمالة الأطفال مما لها من مشكلات نفسية وإجتماعية خطيرة على البنات بصورة خاصة· وأشار التقرير إلى وجود إحصائيات تشير إلى وجود ما يزيد على 13مليون طفل من سن 5 14 سنة يعملون في الوطن العربي في مهن الزراعة والصناعة في الورش والمخابز·