لم يترك السيد محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم حادثة انسحاب الوفد المصري من اجتماعات الاتحاد العربي بالعاصمة السعودية الرياض دون ان يعلق عليها في كلمات وجه من خلالها صفعة جديدة لسمير زاهر تضاف لتلك التي تلقاها في القاهرةوأم درمان عندما شبه هذا الأخير بالطفل الذي لم يبلغ الحلم. الرجل الأول في الفاف والذي يشغل منصب رئيس الاتحاد العربي قال في تصريح مقتضب نقلته صحيفة "الجزيرة": "للمعلومة زاهر هو من رشحني لهذا المنصب، وياليته إحترم المكان الذى يقام فيه الاجتماع والمكانة الكبيرة للأمير سلطان بن فهد في قلوب الرياضيين العرب". وأضاف: "إن مزاجية زاهر ليست سوى واحدة من سقطاته في الفترة الأخيرة وانسحابه يدل على محدودية تفكيره مثل الطفل الذي يبلغ الرشد". وفي تبرير مضحك لا يهضمه إلا السذاج مثله لقرار الانسحاب، قال زاهر في تصريحات لقناة "أوروسبورت" أنه تلقى تأكيدات قبل سفره إلى الرياض بعدم وجود رئيس الاتحادية الجزائرية في قاعة الاجتماعات، إلا أنه بمجرد وصوله علم بحضور روراوة وبالتالي قدم اعتذارا سريعا إلى الأمير سلطان بن فهد رئيس الإتحاد العربي لكرة القدم، موضحا أن الأمر لم يعد مجرد خلاف بين اتحاد الكرة هنا وهناك، مشيرا إلى ان الموضوع بات أكبر من ذلك. وزعم أن الشكوى التي قدمتها مصر للاتحاد الدولي لكرة القدم حظيت باهتمام وتقدير مسؤولي "الفيفا"، موضحاً أنها غيرت وجهة نظرهم تجاه الأحداث المزعومة التي أعقبت لقاء أم درمان. وشدد زاهر الذي يبدو انه مازال على وقع صدمة صاروخ عنتر يحيى الذي أطاح بأحلام "الفراعنة" ببلوغ المونديال على أن ملف الشكوى المصرية تضمن صوراً ومقاطع فيديو تدين الجماهير الجزائرية وتظهر تورطها في أعمال شغب. ولم يتوقف سفهه عند هذا الحد، حيث قال دون حياء: "ما حصل بالخرطوم هو مؤامرة سياسية تورطت فيها مجموعة من المرتزقة والميليشيات الجزائرية". وواصل هذيانه بقوله أن الجهات الرسمية المصرية ستتخذ قراراً بمنع روراوة من دخول مصر بعد التأكد من أنه المحرض الرئيسي لما جرى في السودان، فضلاً عن "تلفيقه" حادثة الاعتداء على حافلة البعثة الجزائرية في القاهرة. يذكر أن اجتماعات الاتحاد العربي المنعقدة بمشاركة رئيسه الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز، مخصصة لمناقشة مسألة تطوير لوائح الاتحاد. ومن المزمع أن يختتم اشغاله اليوم.