دافع المدرب الوطني رابح سعدان عن لاعبيه وقال أنه لا مسؤولية لهم في الهزيمة التي مني بها المنتخب الوطني أول أمس أمام نظيره المالاوي، لحساب الجولة الاولى من التصفيات النهائية لكأس إفريقيا للأمم. سعدان الذي بدا متأثرا بعد المباراة لم يجد منفذا للهروب من الصحافيين الذين حاصروه لمعرفة ما حدث للمنتخب الوطني في هذه المباراة، كما انه لم يكن موفقا في تقديم الإجابات الصريحة. وقد تحدث وكما كان متوقعا عن تأثير عاملي الرطوبة والحرارة، وهو ما قاله وردده قبل المباراة، حيث ذكر الجميع بذلك قائلا : " لقد قلت لكم أن عاملي الرطوبة والحرارة سيكونان العدو رقم واحد لعناصر المنتخب الوطني". كما تحدث عن البرمجة. مشيرا في هذا الصدد إلى أنه "من الصعب لعب مباريات في هذا المستوى من المنافسة في توقيت كهذا وأظنكم لاحظتم أن هناك اختلافا بين مباراة الافتتاح وكيف كانت درجة الحرارة متدنية وبين ظروف هذه المباراة". وعند الحديث عن مردود اللاعبين الذي كان متدنيا ودون المستوى، قال سعدان ليس لدي ما أقوله عن اللاعبين، فقد أدوا ما عليهم لكن عندما تدخل مثل هذه العوامل القاسية فالكل يتأثر والكل ينزل مستواه وبالتأكيد يتراجع المردود. أما عن الخطة فقد أوضح سعدان بأنه سعى للاعتماد على الخطة التي تتلاءم مع لعب الخصم، لكن ما حدث هو أن المنتخب الوطني لم يتغلب على العوامل السابق ذكرها وحتى عندما أجرينا تعديلات لم يتكيف الجميع، لأن الظروف حاصرت حتى اولئك الذين جلسوا على الدكة. وشدد سعدان على القول أن تربص فرنسا وظروفه لا دخل لهما في الذي حدث أثناء مباراة مالاوي. سعدان قال أنه لابد من مراجعة البرمجة لأنه من غير المنطقي إجراء مباريات تحت حرارة تفوق 35 درجة تحت الظل و درجات الرطوبة التي تعرف ارتفاعا قياسيا في انغولا مقارنة بغيرها من الدول الإفريقية. وبخصوص معنويات اللاعبين بعد هذه الهزيمة، قال "أظن أن اللاعبين محترفون ويعرفون كيف يتعاملون مع مثل هذه الظروف ويستفيدون منها، وعليه فهو ينتظر منهم تجاوز هذه الكبوة ونسيان الهزيمة بسرعة للتدارك"، مؤكدا أن لكل مباراة معطياتها.