كان منتخب كوت ديفوار أول المتأهلين في مجموعته عقب انتصاره أول أمس، على نظيره الغاني بنتيجة 3 -1، واضعا بذلك حدا للانتقادات التي تعرض لها في اعقاب تعادله المفاجئ أمام بوركينا فاسو. وقد كان لازما على الايفواريين، في مواجهة غانا، إيجاد الرد المناسب من أجل إسكات الأصوات التي سارعت إلى انتقاد مردوهم ضد بوركينافاسو وقللوا من حظوظ زملاء دروغبا في الانتقال إلى الدور الثاني رغم أن المهمة لم تكن سهلة على اعتبار ان منتخب كوت ديفوار لعب مباراته الثانية في المجموعة ضد تشكيلة غانية مدججة بنجومها اللامعة كانت قد أكدت جدارتها في التأهل إلى مونديال 2010. ومثلما قال أحد الصحفيين الرياضيين المشهورين في كوت ديفوار، فإن منتخب "الفيلة" لا يظهر قوته إلا في الأوضاع الصعبة، حيث لقن لاعبيه درسا حقيقي للغانيين في مجال تسيير اللعب، مبددين بذلك كل التخوفات التي عبرت عنها الأوساط الرياضية الايفوارية حيث ذهبت هذه الأخيرة إلى حد التقليل من طموح منتخبهم في المونديال القادم. الايفواريون سيروا اللقاء بذكاء كبير رغم المقاومة الشديدة التي وجدوها لدى منافسيهم حيث تقدموا في النتيجة بثلاثة مقابل واحد ولم يتأثروا بالنقص العددي بعد إقصاء زميلهم إبوي في بداية الشوط الثاني الذي تحكموا فيه بزمام الأمور رغم توصل "البلاك سطار" إلى إنقاذ الشرف في الوقت الضائع من اللقاء. مدرب التشكيلة الايفوارية وحيد هاليلودزيك كان أكثر الفرحين بهذه النتيجة حيث علق عليها بالقول: "لقد حققنا اليوم انجازا كبيرا جاء ضد تشكيلة "مونديالية". نحن الآن في الطريق السليم، لكن الذي يقلقني حاليا يتمثل في الفترة الطويلة التي تبعدنا عن انطلاق الدور الثاني حيث يتوجب علينا إجراء على الأقل مباراة ودية من أجل الحفاظ على حيويتنا". وقد جدد المدرب الايفواري رغبته في الوصول بتشكيلته إلى المربع الأخير من دورة انغولا لكن دون أن يظهر طموحات كبيرة في الفوز بلقب الكأس الإفريقية حيث قال: "أظن أن الأمور الجدية تنطلق بداية من الدور القادم، حيث سنواجه بالتأكيد تشكيلات قوية ولا بد أن نكون في حالة استعداد كبير إذا ما أردنا تفادي المفاجآت".