أبدت قناة "أوروسبور" إهتماما كبيرا بمباراة الجزائر- مصر التي تجري اليوم بملعب بانغيلا لحساب الدور نصف النهائي من كأس أمم إفريقيا 2010 مرجحة الكفة في التأهل للدور النهائي من هذه المنافسة لصالح المنتخب الجزائري حيث أشارت في هذا الصدد: "الجزائر تملك منتخبا جدير بالاحترام، برهن لاعبوه على قوتهم وصلابتهم حينما توصلوا إلى إزاحة من طريقهم فرقا لها باع للتأهل إلى نهائيات كأس العالم القادمة، حيث كان الفريق المصري أحد ضحاياهم في مرحلة التصفيات الخاصة بهذه المنافسة العالمية، لما تخلى الفراعنة عن سباق الوصول إليها تحت إصرار وعزيمة "محاربي الصحراء" الذين أكدوا تفوقهم في المباراة الفاصلة والشهيرة التي جرت بمدينة أم درمان السودانية. وبينت قناة" أوروسبور" أسرار التفوق الذي يمتاز به المنتخب الجزائري حيث كتبت في هذا الصدد: "يملك الفريق الجزائري دفاعا قويا يصعب إختراقه بسهولة، فهو متناسق ويدافع عن منطقته ببراعة كبيرة، ويميزه التفاهم الموجود بين "الساحر" مجيد بورة وعنتر يحيى، صاحب الهدف التاريخي في السودان ضد مصر". وقد وصفت ذات القناة المنتخب الجزائري، بالفريق الذي يضم مجموعة متكاملة، مؤكدة أن من يلعب ضده يجب عليه أن يتعامل معه بحذر شديد لامتلاكه عناصر شابة لها القدرة الكافية لتغيير مجريات اللعب لصالحها في أي وقت تشاء مثلما ظهر بشكل واضح في المباراة الأخيرة أمام منتخب كوت ديفوار. وتابعت القناة تقول: "يكفي الجزائر أنها بلغت مونديال جنوب إفريقيا على حساب قاهر المنتخبات القارية خلال السنوات الأربع الأخيرة، وهومنتخب مصر، حامل اللقب في النسختين الأخيرتين والرقم القياسي في عدد الألقاب (6). عقل تدريبي يقف وراء زملاء زياني ونوهت قناة "أوروسبور" بالمدرب الوطني رابح الذي نعتته بالعقل المدبر والمفكر في الفريق، قائلة أنه يمثل أهم سلاح تعتمد عليه الجزائر من بين مجموعة كبيرة من الأسلحة المتوفرة، مشيرة أنه بفضل هذا التقني صعدت الجزائر إلى المونديال القادم. ونعتت القناة سعدان بالوطني، حيث ثمنت الدور الكبير الذي يلعبه في التشكيلة الجزائرية بالقول: "لهذا المدرب أسلحة ضرورية للضرب بقوة، من خلال إعطاء قوة هجومية ضاربة مكونة من عبد القادر غزال وكريم مطمور وزياية وبوعزة .. وعمد سعدان إلى صنع جدار دفاعي صلب يصعب اختراقه، ويقوده "الساحر" بورة، المحاط بزملائه عبد القادر العيفاوي وندير بلحاج ورفيق حليش ورحو وبابوش وغيرهم من المدافعين الآخرين القادرين على إستخلاف أي عنصر في الخط الخلفي"". وما يثير الدهشة والاحترام - تضيف القناة- أن المدرب القدير والمفكر الكبير رابح سعدان استطاع أن يربط بين خطي الدفاع والهجوم "بدينامو" متحرك في وسط الميدان ينشط طيلة زمن المباراة دون كلل ولا ملل ويتكون من لاعبي وسط الميدان كريم زياني وخالد لموشية ومراد مغني ورفيق صايفي والآخرين". ولم تنس "قناة أوروسبور" الإشارة إلى براعة الحارس فوزي شاوشي، قائلة عنه أنه صمام الأمان الذي يعتمد عليه سعدان في كل مباراة ولا يمكن للفريق أن يستغني عليه بعدما نجح في استخلاف الحارس البارع الآخر الوناس اواوي. جيل ذهبي جديد كما أشارت نفس القناة أن الجزائر أصبحت اليوم أمام مرحلة تاريخية لا يمكن لها التفريط فيها، حيث واصلت قائلة: "تملك الجزائر جيل من ذهب يذكرنا بفريق الأحلام الذي شارك في كأس العالم 1982عندما أذهل العالم أجمع من خلال انتصاره على منتخب ألمانيا القوي ثم على الشيلي، ولا شك في أن هذا الجيل الجديد مطالب بتحقيق تلك الانجازات وتعويض سنوات العجاف التي مر بها المنتخب الوطني". ومن بين ما قالته أيضا قناة "أوروسبور" أن الفريق الجزائري يملك مجموعة من اللاعبين تجمع بين الشباب والخبرة يمثلون خليط من لاعبي البطولة الوطنية والمحترفين مثل كريم زياني (وسط ميدان فولفسبورغ الألماني) ورفيق صايفي (نادي الخور القطري) وكريم مطمور(نادي موشنغلادباخ الالماني). وأنهت ذات القناة مقالها بالتساؤل عما إذا كان سيوصل هذا الجيل من اللاعبين إلى إضافة مجد جديد يضاف إلى مجد التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.