تمكنت المقاومة الفلسطينية أمس، من ضرب قلب إسرائيل في عملية فدائية استهدفت مركزا تجاريا في مدينة ديمونا جنوب إسرائيل أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة خمسة آخرين·ونفذ العملية الفدائية الأولى من نوعها منذ أزيد من عام فدائيان فلسطينيان من قطاع غزة تمكنا من التسلل إلى داخل إسرائيل· وتبنت عدة فصائل فلسطينية العملية حيث أكدت كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة "فتح" تنفيذها للعملية بالمشاركة مع فصيلين اثنين·وأكدت أن منفذي العملية سقطا شهيدين مباشرة بعد تفجيرهما لحزاميهما الناسفين، مفندة في ذات الوقت الأنباء التي زعمت أن الفدائيين تمكنا من الدخول إلى إسرائيل أثناء فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة الأسبوع الماضي· وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس، أن عملية ديمونا هي رد طبيعي على جرائم الإحتلال ضد الشعب الفلسطيني وخاصة بعد فرضه للحصار المشدد على سكان قطاع غزة· وأضاف أن الشعب الفلسطيني لم يعد أمامه خيار آخر لمواجهة التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضده ويجب أن يدافع بكل الوسائل الممكنة بما فيها العمليات الفدائية· ودعا مسؤول حركة حماس كل فصائل المقاومة إلى مواصلة تنفيذ مثل هذه العمليات ومواصلة كفاحها المسلح ضد الإحتلال· وفور وقوع العملية توعدت إسرائيل بالرد على ما وصفته ب"الإرهاب" بكل الوسائل الممكنة متخذة من هذه العملية ذريعة أخرى لتبرير جرائمها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني· وهو ما سعى إلى الترويج له أريح ميكال الناطق باسم وزارة خارجية الإحتلال عندما قال أن مثل هذه العمليات تكشف الوجه الحقيقي لمن وصفها ب"منظمات إرهابية" في إشارة إلى فصائل المقاومة الفلسطينية وجاء رد فعل قوات الإحتلال سريعا على العملية حيث شنت غارة جوية على شمال قطاع غزة أسفرت عن استشهاد قائد عسكري من لجان المقاومة الشعبية· وكانت قوات الاحتلال شنت فجر أمس، هجوما على بلدة "قباطية " جنوب جنين بالضفة الغربية أسفر عن استشهاد فلسطنيين اثنين· وفي الوقت الذي باركت فيه حركة حماس عملية ديمونا جاء رد فعل السلطة الفلسطينية على نقيض ذلك تماما حيث نددت بالعملية الفدائية·والمفارقة أن السلطة الفلسطينية نددت في نفس الوقت بالهجومين الذين شنهما الإحتلال الإسرائيلي على بلدة قباطية وقطاع غزة·