مع كل تصريح يدلي به، يؤكد أبو تريكة أنه يبقى نموذجا في الأخلاق العالية والتواضع، خلافا للكثير من زملائه في تشكيلة "الفراعنة "، الذين برهنوا بعد مباراة السودان الفاصلة ثم لقاء بانغيلا في الكأس الإفريقية الأخيرة، أنهم نجوم من ورق شأنهم شأن مدربهم... صانع ألعاب الأهلي، أعطى هذه المرة درسا في الروح الرياضية للأستاذ "الشحات"، عندما رد على سؤال صحفي "السوبر" بخصوص موقفه من "الخضر" ، حيث قال : " سأذهب إلى جنوب إفريقيا بعد أن تلقيت دعوة خاصة، وأتمنى أن تخدمني الظروف في ذلك الوقت وألبي الدعوة، والمؤكد أنني سأشجع الجزائر، بغض النظر عن وجودي في بلد نلسن مانديلا من عدمه". وأضاف في لفتة يستحق أن نرفع له عليها قبعة الاحترام : " أشياء كثيرة توجب علي أن أشجع الجزائر، وليس من بين هذه الأشياء التكريم الذي حظيت به في الجزائر والتي احتفت بي شعبا وحكومة بشكل رائع، الأشياء الأخرى التي أعنيها هي الدين والتاريخ واللغة، إنها أشياء تستحق منا أن نكبر فوق أزمة صنعتها أياد خارجية.. الكل لا يعلم ذلك". وحول تصريحه السابق بأنه لن يعتزل حتى يحقق حلم اللعب في مونديال 2014، قال متسائلا: "أتمنى أن أحضر موعد البرازيل بعد 4 سنوات، ولكن من يضمن لي الاستمرار في الملاعب؟ عمري إن أمد الله فيه سيكون وقتها 35 عاما، أمر اعتزالي لم يعد الآن قراري أنا وحدي، وباتت هناك عوامل خارجية قد تجبرك على إعلان القرار في التوقيت الذي لا تتمناه، فمع كل مناسبة أؤمن كثيرا بأن الإنسان مسير وليس مخيرا ".