تزخر ولاية عين تيموشنت بثروات طبيعية مختلفة ومتنوعة، تتمثل في الأشجار المثمرة وخاصة الكروم والزيتون بدرجة أولى، حيث تعد رائدة في هذا المجال، وهي بالإضافة لكل هذا تتمتع بكونها منطقة بدأت تهتم بإنتاج العسل الذي يسهر على تحسين ورفع مستوى الإنتاج به. ممتهنو هذا النشاط يناشدون في كل مناسبة متاحة المصالح المعنية الاهتمام بالنحالين الذين بدأ عملهم ونشاطهم يبرز بشكل أكبر، وهم بذلك يطمحون لإنشاء شعب تعلم كيفية العناية بهذه الحشرات المنتجة، وتوريث الحرفة التي تتطلب ممارستها إتقانا معينا وممارسة مكثفة وعناية خاصة يدركها النحالون، وحسب إفادة أحد هؤلاء المدعو القاضي جعفر فإن الخلية الواحدة تنتج 60 كلغ من العسل الصافي، وهو كمنتج له خبرته ووزنه في المجال المذكور بحكم ممارسته التي بدأها سنة 1977، وتمكن من تطوير عمله ومضاعفة الإنتاج، غير أن الإنتاج - حسبه - يمكن أن يتضاعف أكثر وأكثر إذا ما هيئت الظروف والإمكانيات اللازمة، ف120 خلية تعد ضئيلة إذا ما قورنت بالاحتياجات من هذه المادة العلاجية والصحية - حسب المختصين - حيث أن الجزائري لا يستهلكها إلا في بعض الحالات النادرة جدا كدواء لا كمادة غذائية غنية. وعن الأثمان المرتفعة لمنتوج العسل أضاف أحد النحالين أن العسل نادر إما بسبب نقص المساحة المخصصة لتربية هذه الحشرات أو نقص الإنتاج، والصعوبة الكبيرة في عملية القطع... إلخ وكلها عوامل تجعل ثمنه في مستوى أبعد ما يكون عن مستوى الفئات الأوسع في الجزائر، ويبقى الهدف حسب نحال آخر من عقب الليل حميدي بغداد هو تمكين أكبر عدد ممكن من المواطنين من اقتناء مادة العسل.