أحزاب التحالف والأفانا تناشد الأساتذة المضربين استئناف التدريس دعت أحزاب التحالف الرئاسي الممثلة في حزب جبهة التحرير الوطني وحركة مجتمع السلم والتجمع الوطني الديمقراطي أول أمس، كافة الأساتذة المضربين وكذا النقابات المعنية إلى ضرورة الاستئناف الفوري للتدريس حفاظا على حق التلاميذ في التربية وفق ما يضمنه الدستور وعبر قادة الأحزاب الثلاثة في بيان مشترك صدر عقب دراستهم للأوضاع السائدة في قطاع التربية الوطنية عن انشغالهم العميق أمام استمرار الإضراب عن التدريس في القطاع وهو أمر يهدد السنة الدراسية الجارية. وأضاف المصدر أن التحالف الرئاسي يلاحظ استمرار هذا الوضع رغم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتحسين أجور الأساتذة تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية وتقديرا لأسرة التربية الوطنية وكذا رغم قرارات العدالة الصادرة في الفاتح من مارس الجاري التي تأمر بالتوقيف الفوري لهذا الإضراب. وفي هذا الشأن، عبر قادة أحزاب التحالف الرئاسي عن مساندتهم للحكومة في جميع الإجراءات التي ستتخذها من أجل إنقاذ السنة الدراسية الحالية حفاظا -كما جاء في البيان- على حق ملايين التلاميذ الذين يشكلون مستقبل جزائر الغد وكذا استجابة لتطلعات الأسر والمجتمع. كما دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي أول أمس بوهران، أولياء التلاميذ الجوء إلى العدالة للحيلولة دون ضياع حقوق التلاميذ في التمدرس. وقال السيد تواتي خلال تنشيطه لندوة صحفية أنه من الضروري اللجوء إلى القضاء من أجل حل هذه المعضلة التي باتت ترهن مصير التلاميذ إذا لم تستأنف الدروس في أقرب وقت، مبرزا استياءه من بلوغ هذا الوضع في ظل اقتراب مواعيد الامتحانات الدراسية. وأضاف أنه "كان على نقابات قطاع التربية اللجوء بدورها إلى العدالة عوض الاستمرار في الاضراب لنيل حقوق عمال القطاع الشرعية مثلما كان من واجب الإدارة الوصية الشروع في تجسيد الوعود لتحسين الأوضاع الاجتماعية لهذه الفئة بطريقة ملموسة بدل الاكتفاء بمجرد الاعلان عنها. وأشار رئيس "الأفانا" إلى أن المشكل المطروح حاليا بالنسبة لقطاع التربية يجب أن يعالج من خلال مراعاة أولوية المصلحة الجزائرية قبل كل شيء، مضيفا أن تدهور القدرة الشرائية بالبلاد تمس الكثير من الفئات المهنية والموظفين في سائر القطاعات. وكان السيد تواتي قد نشط هذه الندوة الصحفية بمقر حزبه بوهران من أجل شرح ملابسات رفعه لدعوى قضائية ضد رئيس مكتب "الأفانا" السابق بوهران على خلفية تعرضه من قبل هذا الأخير للقذف والوشاية الكاذبة والتشهير على حد تعبيره.